بدأت روسيا انسحاباً كبيراً لقواتها من سوريا في ظل سقوط نظام بشار الأسد، وفقاً لصور الأقمار الصناعية والتقارير الميدانية. وأفادت وكالة رويترز يوم السبت 14 ديسمبر، نقلاً عن مسؤول أمني سوري، أن طائرة نقل روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية إلى ليبيا، ومن المتوقع مغادرة المزيد من الطائرات قريباً.
وقام موقع "فاجنيه إستوري" (قصص مهمة) الإخباري بتحليل صور الأقمار الصناعية للقواعد العسكرية الروسية التي التقطتها شركتا Maxar Technologies و Planet Labs. وكشفت الصور عن نشاط واسع في قاعدة حميميم، بما في ذلك طائرتي نقل عملاقتين من طراز أنتونوف-124، وثلاث طائرات إيليوشين-76، وثلاث طائرات نقل أصغر من طراز أنتونوف-32، وطائرة أنتونوف-72 واحدة.
وثقت الصور جنوداً روس يقومون بتفكيك مروحية قتالية من طراز Ka-52، على ما يبدو استعداداً لتحميلها. كما حدد المراقبون في الصور أجزاء من نظام صواريخ الدفاع الجوي المتقدم S-400.
وفي الوقت نفسه، نشر "مدون عسكري" روسي يدعى كيريل فيدوروف على تيليجرام توثيقاً لقافلة مركبات عسكرية تابعة للحرس الوطني الروسي على ساحل اللاذقية، تتحرك باتجاه قاعدة حميميم الجوية.
كما نشرت شركة Maxar Technologies صوراً لسفن روسية تبحر في البحر المتوسط قبالة السواحل السورية. وفي 8 ديسمبر، أفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية (GUR) عن إخلاء السفن الحربية الروسية من ميناء طرطوس السوري، وهي معلومات أكدها مراقبو OSINT.
تشير هذه التطورات إلى تغيير دراماتيكي في الوجود الروسي في سوريا، الذي بدأ مع تدخلها العسكري في الحرب الأهلية عام 2015 لصالح نظام الأسد.
