بقلم: ديم آمور
إيتاي شماي، فتى عمره 13 عاماً من موديعين-مكابيم-رعوت، قُتل حسب الاشتباه هذا الأسبوع على يد والدته في حريق أشعلته عمداً في شقتهما، كما سُمح بنشره اليوم. أقيمت جنازته أمس في الساعة 4:00 مساءً في بيت العزاء المجتمعي القدس في جفعات شاؤول، حيث جاء المئات للوداع من الفتى الذي وُصف بأنه "حساس ومهتم ومحبوب".
وقعت المأساة في شارع شموئيل النبي في موديعين-مكابيم-رعوت، عندما اندلع حريق في مبنى سكني من ثلاثة طوابق. تم العثور على إيتاي ووالدته البالغة من العمر 50 عاماً ميتين في شقتهما التي كانت مقفلة من الداخل، حيث لم يبق أمام قوات الإنقاذ سوى تأكيد وفاتهما في المكان. تحقق الشرطة في القضية كجريمة قتل وانتحار، بعد أن ثار الاشتباه في أن الأم أشعلت الشقة عمداً.
وصف المسعفان من نجمة داود الحمراء اللذان وصلا إلى المكان، طال فيلغ وحاييم بيرل، مع المسعف مئير بيننفيلد، المشهد الصعب: "عندما اقتربنا من الشارع رأينا دخاناً كثيفاً يتصاعد من الطابق الثاني في مبنى من 3 طوابق. انضممنا إلى قوات الأمن التي كانت في المكان ورأينا طفلاً عمره حوالي 10 سنوات وامرأة عمرها حوالي 50 عاماً فاقدين الوعي، بلا نبض وبلا تنفس مع حروق شديدة في أجسامهما. أجرينا فحوصات طبية لكن للأسف الشديد كانت الإصابات خطيرة ولم يبق لنا سوى تأكيد وفاتهما".
في الجمعية التعليمية المحلية رثوا إيتاي بكلمات مؤثرة: "في المجتمع المحلي كان إيتاي فتى حساساً ومهتماً ومحبوباً من أصدقائه وطاقم المدرسة. ابتسامته الهادئة وكرمه وقلبه المفتوح لمسا كل من عرفه. برحيله المفاجئ ترك فراغاً عميقاً في قلوب جميعنا".
تنضم هذه القضية إلى سلسلة من أحداث العنف الأسري التي هزت الرأي العام هذا العام. يتواصل التحقيق من قبل وحدة التحقيقات في شرطة منطقة القدس، حيث يدرس المحققون الظروف التي أدت إلى هذه المأساة الصعبة.
قُدمت المساعدة النفسية لأفراد العائلة والأصدقاء المقربين من قبل خدمات الرفاه في المدينة، بينما يتوحد المجتمع المحلي حول العائلات المتضررة في هذا الوقت العصيب.
نُشرت صورة إيتاي شماي رحمه الله وفقاً للبند 27أ من قانون حقوق الطبع والنشر.
