في اشتباك وقع أمس (الجمعة) في جنوب قطاع غزة، أصيب جندي من الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني بجروح خطيرة نتيجة انطلاق رصاصة خلال نشاط عملياتي. وفقاً لبيان المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، تم إخلاء الجندي لتلقي العلاج الطبي في المستشفى وتم إبلاغ عائلته بحالته.
في حادث منفصل وقع في نفس المنطقة، فتحت خلية إرهابية النار على قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي. ردت القوات فوراً بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل إرهابيين اثنين. بعد وقت قصير، هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو وقضت على إرهابي ثالث من نفس الخلية. نتيجة لإطلاق النار من قبل الخلية، أصيب ضابط مقاتل بجروح متوسطة. تم إخلاؤه أيضاً إلى المستشفى وتم إبلاغ عائلته.
في الوقت نفسه، تستمر المعارك في جميع أنحاء القطاع حيث يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي إصدار إشعارات إخلاء للسكان في مناطق مختلفة. نشر المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بالعربية، أفيخاي أدرعي، أمس إشعارات إخلاء للسكان في أحياء شمال القطاع، بما في ذلك شرق الشجاعية والتفاح وشرق الزيتون. بعد وقت قصير من نشر الإشعارات، شوهد سكان غزة يغادرون هذه المناطق باتجاه غرب مدينة غزة. لاحقاً في اليوم، تم نشر إشعارات إخلاء أيضاً للسكان في خربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة. جاء في الإشعارات: "جيش الدفاع الإسرائيلي بدأ هجوماً قوياً. تعتبر هذه المنطقة منطقة قتال خطيرة. من أجل سلامتكم، انتقلوا إلى الملاجئ في خان يونس. غادروا المنطقة فوراً".
عمقت قوات الفرقة 36 الليلة الماضية العملية في منطقة "محور موراغ"، وأفادت قناة "العربية" السعودية نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي أن جيش الدفاع الإسرائيلي أكمل السيطرة على المحور الواقع في جنوب القطاع. هذا الممر، الواقع بين رفح وخان يونس، أطلق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اسم "فيلادلفي الثاني". في خطاب ألقاه قبل نحو أسبوع ونصف، أكد نتنياهو أن هدف توسيع النشاط في القطاع هو السيطرة على ذلك المحور.
في منطقة رفح، اكتشفت قوة من لواء غولاني بئراً لحماس في مجمع كان يستخدم سابقاً كروضة أطفال، على بعد حوالي 100 متر من مجمع كان يستخدم سابقاً كمدرسة. قام جنود وحدة يهلوم (الهندسة القتالية) بفحص البئر، الذي أدى إلى ممر تحت الأرض مفخخ بطول عشرات الأمتار. وفقاً للتقارير، تم تدمير البئر وممر النفق في عملية منسقة.
في حي تل السلطان في رفح، قضت قوة من فرقة غزة على أحمد فرحات، الذي كان مسؤول القنص في كتيبة تل السلطان التابعة لحماس. في الوقت نفسه، تواصل قوات الفرقة النشاط البري في حي الشابورة.
تستمر الغارات الجوية أيضاً بقوة. خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم استهداف حوالي 40 هدفاً إرهابياً من الجو في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك خلايا إرهابية ومباني تستخدم للنشاط الإرهابي وأسلحة وبنى تحتية إرهابية إضافية. أفادت مصادر فلسطينية أمس عن مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية نفذت في وسط خان يونس.
تستمر المعارك في غزة في مناطق مختلفة من القطاع، حيث يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي في الوقت نفسه في شمال القطاع وجنوبه. يركز النشاط العملياتي على تدمير البنية التحتية الإرهابية واكتشاف الأنفاق والآبار والقضاء على الخلايا الإرهابية، مع بذل جهد مستمر لإبعاد المدنيين عن مناطق القتال من خلال إشعارات الإخلاء.
