في نشاط واسع وغير مسبوق، قادت شرطة إسرائيل صباح اليوم مداهمة ضخمة على تنظيم الجريمة أبو لطيف، المعروف أيضًا باسم "6006". وفي عملية واسعة النطاق بقيادة المفتش العام للشرطة داني ليفي، جنبًا إلى جنب مع قائد المنطقة الشمالية اللواء مئير إلياهو، ورئيس قسم التحقيقات والاستخبارات اللواء بوعز بالط ورئيس وحدة لاهف 433 اللواء ماني بنيامين، تم اعتقال 36 مشتبهًا بهم، من بينهم رئيس التنظيم وشركاؤه الكبار.
جاءت المداهمة في أعقاب تحقيق سري استمر عدة سنوات، أُدير بشكل مشترك من قبل الوحدة المركزية في المنطقة الشمالية، ووحدة مكافحة الجرائم الاقتصادية (يالاخ) في لاهف 433، وتحقيقات الجمارك وضريبة القيمة المضافة في تل أبيب والمنطقة الوسطى. وركز التحقيق على الاشتباه في الاستيلاء المنهجي للتنظيم على مناقصات الدولة بحجم مئات ملايين الشواقل.
شارك حوالي 1,000 شرطي ومقاتل من حرس الحدود ومحققي ضريبة القيمة المضافة في نشاط اليوم، وداهموا منازل رئيس التنظيم وأعضاء التنظيم وجهات أخرى يُشتبه في تورطها في القضية. وخلال المداهمات، تم ضبط سيارات فاخرة ونقود نقدية وممتلكات بقيمة ملايين الشواقل.
تنظيم الجريمة أبو لطيف، الذي بدأ نشاطه الإجرامي بجمع أموال الحماية والاستيلاء على الأعمال التجارية عن طريق إلقاء الرعب والخوف، قام في السنوات الأخيرة بتوسيع نشاطه إلى مجال المناقصات العامة التي تدير مليارات الشواقل سنويًا. وعلى خلفية الأنشطة الشاملة للتنظيم، تم إنشاء فرقة عمل في السنوات الأخيرة في الشرطة في وحدة تحقيقات المنطقة الشمالية، والتي انضمت إلى فرقة عمل المناقصات في يالاخ لاهف 443 وتحقيقات الجمارك وضريبة القيمة المضافة في تل أبيب والمنطقة الوسطى.
تم تنفيذ النشاط بالتعاون مع سلطة مكافحة غسل الأموال ووحدة المصادرة في مكتب الوصي العام وبمرافقة فريق من المدعين العامين من القسم الاقتصادي في النيابة العامة. يتناول التحقيق استيلاء منظمة الجريمة على مناقصات الدولة، مع إنشاء احتكار لتنفيذ الأعمال المقاولاتية واستخدام سمعة منظمة إجرامية عنيفة وقاسية.
وفقًا للاشتباه، قام التنظيم بتحويل مبالغ ضخمة إلى جيوبه، مع ارتكاب جرائم الابتزاز بالتهديد، والابتزاز بالقوة وتنفيذ أحداث عنف وإطلاق نار. وخلال التحقيق، كشف المحققون عن أساليب عمل متنوعة تمكن التنظيم من خلالها من وضع يده على الأعمال والمناقصات والأموال الكثيرة.
من بين أساليب العمل التي يتم التحقيق فيها: التهديدات ضد المقاولين لمنعهم من المنافسة في المناقصات المختلفة، مع ممارسة سلسلة من التهديدات وحتى تنفيذ حوادث إطلاق نار وإلقاء قنابل ومتفجرات لتوصيل الرسالة؛ إلقاء الرعب والخوف على شركات المقاولات العملاقة التي فازت بالمناقصات، لدفعهم للتعاقد مع مقاولين من الباطن وشركات تعمل تحت رعاية التنظيم و/أو بملكية أو سيطرة كبار التنظيم؛ وتحويل الفوز بالمناقصة من أصل إلى عبء على المقاولين الفائزين، من خلال أعمال انتقامية قاسية ضدهم بعد فوزهم، لدفعهم للتخلي عن تنفيذ العمل.
مع تحول التحقيق إلى علني صباح اليوم، أخرج المفتش العام للشرطة داني ليفي المرحلة العلنية من القضية إلى حيز التنفيذ. وخلال النشاط، داهمت القوات شركة مملوكة لأحد كبار التنظيم، والتي وفقًا للاشتباه تم ضخ وغسل الكثير من أموال الجريمة من خلالها، من بين أمور أخرى من خلال فواتير وهمية.
خلال النشاط، صادرت القوات عشرات من معدات الهندسة الميكانيكية (تسماح) المملوكة للشركات المشتبه بها وسيارات فاخرة بقيمة ملايين الشواقل، ووفقًا لنتائج التحقيق، من المتوقع أن تطلب الدولة مصادرتها في سياق الإجراءات القانونية.
تمثل عملية اليوم ذروة في نشاط الإنفاذ المركز لشرطة إسرائيل ضد منظمات الجريمة التي تحاول السيطرة على المناقصات العامة وتشويه المنافسة العادلة في الاقتصاد. يعكس هذا النشاط الالتزام العميق لشرطة إسرائيل بمكافحة الجريمة المنظمة وحماية الاقتصاد الإسرائيلي والموارد العامة.
من المتوقع أن يتم تقديم المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم لاحقًا اليوم لتمديد اعتقالهم، ويستمر التحقيق بكامل قوته للكشف عن النطاق الكامل للقضية وجميع المتورطين فيها. ستواصل شرطة إسرائيل العمل بيد قاسية وبتصميم ضد منظمات الجريمة وللقضاء على ظاهرة السيطرة الإجرامية على النشاط الاقتصادي المشروع.
توضح المداهمة الضخمة اليوم القدرات التشغيلية والاستخباراتية لشرطة إسرائيل، والتعاون المثمر بين وحدات الشرطة المختلفة وهيئات إنفاذ القانون الأخرى. ستواصل الشرطة استخدام جميع الموارد والأدوات المتاحة لها لضمان سيادة القانون وحماية المصلحة العامة.
يعكس نشاط شرطة إسرائيل في إطار هذا التحقيق سياسة إنفاذ حازمة تركز ليس فقط على عناصر الجريمة نفسها، ولكن أيضًا على البنية التحتية الاقتصادية لها، بهدف الإضرار بجوهر نشاطها ومنع استمرار ارتكاب الجرائم. يكشف نشاط الشرطة والسلطات الأخرى في هذه القضية عن التزام سلطات إنفاذ القانون في إسرائيل بمكافحة لا هوادة فيها للجريمة المنظمة بكل جوانبها.
تصوير: شرطة إسرائيل
