وجدت غال غادوت، نجمة هوليوود الإسرائيلية، نفسها في خضم جدل عام عاصف بعد ظهورها في حفل توزيع جوائز غلوب الذهبي هذا الأسبوع. محور العاصفة – غياب دبوس المختطفين الأصفر عن ملابسها خلال الحفل.
بدأت القضية عندما ظهرت غادوت، التي قدمت إحدى الجوائز في الحفل المرموق، على المسرح دون الدبوس المرتبط بالنضال لتحرير المختطفين الإسرائيليين في غزة. وفي أعقاب انتقادات عامة في إسرائيل، أفاد المقربون من غادوت بأنها مُنعت من ارتداء الدبوس بسبب "قواعد الحفل".
لكن في رد رسمي وصل إلى YNET، نفى منظمو غلوب الذهبي الادعاء بشكل قاطع: "لا توجد سياسة ضد الإكسسوارات السياسية، ولم يُمنع ارتداء الدبابيس من أي نوع، بما في ذلك في حالة غال غادوت. أي ادعاء آخر كاذب تماماً".
في البيان الكامل الذي أُرسل، أوضح المنظمون: "غلوب الذهبي ليس لديه سياسة تمنع ارتداء الدبابيس أو الرموز الأخرى التي تدعم، أو يُنظر إليها على أنها تدعم، قضايا سياسية أو اجتماعية. على مر السنين، كان ارتداء الدبابيس والرموز جزءاً من الحفلات لمختلف الأهداف والقضايا، ونحن لا نقيد ما يختار الضيوف ارتداءه".
قبل ساعات قليلة من الحفل، نشرت غادوت منشوراً لمتابعيها الكثر على إنستغرام، تطرقت فيه إلى وضع المختطفين: "على المستوى الشخصي، بينما أستعد لأمسية احتفالية ومثيرة، قلبي ثقيل وروحي تتعذب لأن المختطفين ما زالوا هناك". وبدلاً من الدبوس، اختارت غادوت ارتداء خاتم أصفر.
لم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل. هاجمت المقدمة أوفيرا أسياغ بحدة: "دبوس صغير واحد، لكن بمعنى كبير أمام أعين العالم كله، ما كان سيفسد فستانك". وأضافت أسياغ في مقطع فيديو: "كنتِ ستبدين عظيمة جداً وإسرائيلية جداً لو قلتِ 'بدون دبوس المختطفين لن أصعد إلى المسرح'".
أثارت القضية نقاشاً حاداً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعم بعض المستخدمين غادوت وادعوا أنها "ليست ملكاً خاصاً لإسرائيل"، بينما اتهمها آخرون بتفضيل اعتبارات مهنية على التضامن مع قضية المختطفين.
يعكس الخلاف التوتر المعقد بين الالتزام بالقيم الوطنية والاعتبارات المهنية في الساحة الدولية، ويثير أسئلة حول دور المشاهير الإسرائيليين في تمثيل الدولة على الساحة العالمية.
تحديث (09.01.2024):
في أعقاب إثارة الرأي العام، أوضحت الممثلة غال غادوت أنه لم يُفرض عليها أي منع من ارتداء دبوس التضامن مع المختطفين خلال حفل توزيع جوائز غلوب الذهبي المرموق. في تصريح قدمته لموقع YNET، أكدت غادوت أنه "لم يُفرض علي أي قيد مطلقاً فيما يتعلق بارتداء الدبوس في الحفل". وأضافت بحزم أن "جهات معينة اختارت نشر شائعات لا أساس لها"، وشددت على الأهمية القصوى في تركيز الانتباه على قضية المختطفين.
بالتوازي مع ذلك، صدر توضيح رسمي من إدارة جوائز غلوب الذهبي، جاء فيه أنه "لا توجد سياسة تعارض ارتداء الرموز السياسية، ولم يُفرض أي قيد على ارتداء الدبابيس من أي نوع، بما في ذلك في حالة غال غادوت" (YNET).
جدير بالذكر أنه قبل الحفل، نشرت غادوت منشوراً على شبكة إنستغرام الاجتماعية، دعت فيه إلى الإفراج الفوري عن المختطفين. وخلال الحدث نفسه، اختارت الممثلة ارتداء خاتم باللون الأصفر كبادرة تضامن (والا! سيليبز).
تصوير: Jordan Strauss Invision AP، المحتوى وفقاً للمادة 27أ
