اللغة العربية

وزارة الصحة تُلزم: طواقم المستشفيات ستعالج المهاجمين

مهاجم نفذ مجزرة يتلقى العلاج الطبي في إسرائيل: عامل نظافة رفض معالجة مهاجم من النخبة، وموظفة فقدت ابن أخيها في 7 أكتوبر انهارت • الشرطة استنفرت بقوات معززة • وزارة الصحة: "يجب معالجة كل إنسان" • تم نقل المهاجم مرة أخرى إلى مرفق الاعتقال
photo_5882246583238643018_y

تم نقل مهاجم من وحدة النخبة التابعة لحماس، شارك في المجزرة المروعة في 7 أكتوبر، مساء أمس إلى مستشفى كابلان في رحوفوت لإجراء فحوصات طبية شاملة – مما أثار غضباً وألماً عميقاً بين الطاقم الطبي. المهاجم، الذي وصل تحت حراسة مشددة من قاعدة سديه تيمان حيث يتم احتجازه، كان يعاني من دوار وصداع مما أثار مخاوف من حدوث جلطة دماغية.

خلال التقييم الطبي، خضع المهاجم لفحوصات تصوير متقدمة تشمل الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية. بعد أن تبين أنه لم يتعرض لجلطة، تمت إعادته إلى مرفق الاعتقال. لكن وجوده في المستشفى خلق أزمة بين الطاقم الطبي، حيث رفض عامل نظافة بشكل قاطع المشاركة في علاج المهاجم.

بلغ الحدث الدرامي ذروته عندما انهارت إحدى موظفات المستشفى، التي فقدت ابن أخيها في مجزرة 7 أكتوبر، عندما علمت بوجود المهاجم في القسم. هب زملاؤها في العمل لمساعدتها على الفور.

وفقاً للإجراءات الرسمية لوزارة الصحة، تلتزم المستشفيات في إسرائيل بتقديم العلاج الطبي للمهاجمين في الحالات التي لا يتوفر فيها العلاج المطلوب في مرافق الاحتجاز. يدير نظام الصحة سياسة تناوب بين المستشفيات المختلفة، حيث تم الإبلاغ في الأيام الأخيرة عن علاج مهاجمين في مستشفى هشارون وإيخيلوف أيضاً.

"هذا موضوع حساس للمستشفيات، التي تتعامل مع تعقيدات مع المرضى وأفراد الطاقم، إلى جانب التزامها بمعالجة كل شخص"، هكذا أفاد المستشفى لوسائل الإعلام.

تُظهر هذه الحالة الصراع العميق بين الواجب المهني للطواقم الطبية والصدمة الجماعية والشخصية التي أصابت الشعب في إسرائيل في أعقاب هجوم إرهابي غير مسبوق في التاريخ. في حين يُطلب من الطواقم الطبية الوفاء بقسمهم المهني، فإنهم أنفسهم يصارعون مع عمق الألم والصدمة من الفظائع التي ارتكبها المهاجمون.

تثير هذه القضية معضلات أخلاقية ثقيلة فيما يتعلق بالثمن النفسي والقيمي الذي يدفعه العاملون في المجال الطبي، المطالبون بمد يد الشفاء لمرتكبي جرائم ضد الإنسانية، في وقت وقعوا هم أنفسهم أو أحباؤهم ضحية لهذه الأعمال الوحشية.

20240806_224552
צילום: מעקב

يتفاقم التناقض في ضوء حقيقة أنه بينما يتوسل مخطوفونا للحصول على العلاج الطبي الأساسي في الأسر، نحن في إسرائيل نقدم رعاية طبية متقدمة للمهاجمين – علاج تصل تكلفته إلى عشرات آلاف الشواكل من أموال دافعي الضرائب – حيث قد يتم إطلاق سراح هؤلاء المهاجمين في صفقة مستقبلية.

صورة: مهاجم من النخبة في منشأة مصلحة السجون (أرشيف). تصوير: الناطق باسم مصلحة السجون

אהבתם שתפו :