شنت حركة "إم ترتسو"، التي تعرّف نفسها بأنها أكبر حركة صهيونية في إسرائيل، هجوماً حاداً أمس على قاضي المحكمة العليا يتسحاق عميت. وفي منشور على منصة X الاجتماعية، ادعت الحركة أن القاضي عميت متورط في "قضية تضارب مصالح خطيرة للغاية" وفقاً لمنشورات إعلامية.
وكُتب في منشور الحركة: "يتسحاق عميت يتصرف كقرصان قضائي". "لو كان الأمر يتعلق بمسؤول منتخب من المعسكر القومي لرأينا فتح تحقيق واستدعاء القاضي وأخيه للتحقيق." وأضافت الحركة أن "قضاة المحكمة العليا يعيشون في عالمهم الخاص ويبدو أنهم غير ملتزمين بقوانين الدولة،" ودعت الجمهور للتبرع لحملة تهدف إلى "كشف الحقيقة عن القاضي يتسحاق عميت".
"إم ترتسو"، التي تأسست عام 2006، تدير حالياً 20 فرعاً وممثلية في الجامعات والكليات في جميع أنحاء البلاد. ووفقاً لوثائق الحركة، تركز رؤيتها على وجود مجتمع صهيوني مع نخبة ترى نفسها عاملاً جوهرياً في قيادة المشروع الصهيوني، وتحمل مسؤولية أساسية في حماية قيم دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
منذ تأسيسها، رسخت الحركة مكانتها كلاعب مهم في الخطاب العام والإعلامي في إسرائيل. وهي تعمل بالتعاون مع مجموعات متنوعة، بما في ذلك عائلات الجنود القتلى، جرحى الجيش الإسرائيلي، أبناء الأقليات الداعمين لإسرائيل كدولة صهيونية، سكان المناطق النائية والمهاجرين الجدد.
على مر السنين، ركزت الحركة على كشف ما تصفه بالنشاط المناهض للصهيونية في مؤسسات مختلفة. من بين أمور أخرى، نشرت الحركة تقارير توثق تورط منظمات ممولة من "الصندوق الجديد لإسرائيل" وحكومات أجنبية في أنشطة ضد هوية الدولة اليهودية والديمقراطية.
ومن بين أنشطتها البارزة، كشفت الحركة عن تورط منظمات الصندوق الجديد لإسرائيل في صياغة تقرير غولدستون، الذي اتهم جنود الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، وفي أعمال ملاحقة مسؤولين إسرائيليين في الخارج. كما نشرت الحركة كتيب "النكبة خرطة"، الذي يتناول الادعاءات التاريخية المتعلقة بحرب الاستقلال، وبادرت بنضالات لكشف ما تسميه "التحيز المناهض للصهيونية في الأوساط الأكاديمية".
تؤكد الحركة على نشاطها لتجديد الخطاب والفكر والأيديولوجيا الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي، بالتوازي مع تأهيل جيل المستقبل من قيادة الدولة وبناء نخبة صهيونية. جزء أساسي من نشاطها مكرس لمكافحة ظاهرة نزع الشرعية عن دولة إسرائيل.
حتى ساعة نشر الخبر، لم يصدر أي رد من المحكمة العليا أو مكتب القاضي عميت على الادعاءات التي أثيرت في المنشور.
التقاط شاشة من منصة X، حركة "إم ترتسو"