تشكل الحرب وإدارة الوزارات الحكومية عبئًا على ميزانية الدولة وهما العاملان الرئيسيان وراء ارتفاع العجز الحكومي. تجاوزت النفقات الحكومية عتبة 450 مليار شيكل منذ بداية العام، بزيادة قدرها 31.2% مقارنة بالعام السابق. في حين نمت الإيرادات الضريبية بمعدل معتدل قدره 5.7%، فإن الفجوة المتزايدة بين الإيرادات والنفقات تقوض الاستقرار الاقتصادي وتتطلب مراجعة متعمقة للاستراتيجية الاقتصادية الوطنية.
وفقًا لبيانات وزارة المالية، ارتفع العجز المتراكم خلال الـ12 شهرًا الماضية في إسرائيل بنحو 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي. في سبتمبر 2024، تم تسجيل عجز شهري قدره 8.8 مليار شيكل، مقارنة بعجز قدره 4.3 مليار شيكل في سبتمبر من العام السابق. منذ بداية العام، بلغ العجز المتراكم حوالي 92.8 مليار شيكل، في حين تراكم عجز قدره 165.8 مليار شيكل خلال الـ12 شهرًا الماضية.
إيرادات ونفقات الدولة:
في سبتمبر الماضي، بلغت إيرادات الدولة حوالي 42.2 مليار شيكل. منذ بداية العام، بلغت الإيرادات حوالي 357.3 مليار شيكل، مقارنة بـ 339.2 مليار شيكل في نفس الفترة من العام الماضي، مما يشير إلى نمو تراكمي في الإيرادات بنسبة 5.4%. من ناحية أخرى، تم تسجيل نفقات قدرها 51.0 مليار شيكل في سبتمبر، حيث وصلت النفقات الحكومية منذ بداية العام إلى 450.1 مليار شيكل. هذا يمثل زيادة تراكمية قدرها 31.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، عندما بلغت النفقات 343.2 مليار شيكل.
زيادة في النفقات والإيرادات:
بشكل عام، بلغ معدل النمو التراكمي في النفقات، بما في ذلك نفقات الحرب، حوالي 131.2% بين يناير وسبتمبر 2024، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. عند استبعاد نفقات الحرب، يبلغ معدل النمو التراكمي حوالي 8.3%. فيما يتعلق بالإيرادات، بلغ معدل النمو التراكمي في الإيرادات الضريبية بين يناير وسبتمبر 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق حوالي 5.7%.
في نظرة شاملة، يستمر العجز الحكومي في الارتفاع، حيث تنمو النفقات بشكل أكبر بكثير من الإيرادات. تعتمد التوقعات المستقبلية على تحسن الاقتصاد وقدرة الحكومة على إدارة الميزانية بطريقة تسمح بتقليص العجز، من أجل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والثقة تجاه الجمهور.