ديم أمور

النائب موشيه غافني، رئيس لجنة المالية في الكنيست من حزب "يهدوت هتوراه"، وجه صباح اليوم انتقادات حادة لاستمرار الحرب في غزة ودعا لإنهائها الفوري. جاءت هذه الأقوال خلال مناقشة في لجنة المالية، بعد يوم من الإعلان عن مقتل سبعة جنود من جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة.

"لا أفهم حتى هذه اللحظة على ماذا نحارب، لأي حاجة – ماذا سنفعل هناك بينما الجنود يُقتلون طوال الوقت"، قال غافني في مستهل كلمته. رئيس حزب "دغل هتوراه" في قائمة "يهدوت هتوراه" أشار إلى أحداث الصباح في يوم حزين، كما وصفه، فقد فيه سبعة جنود حياتهم.

واصل غافني انتقاده المبطن لكن الحاد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلاً: "كان يجب أن يكون لدينا ترامب هنا يقول 'نعيد المختطفين، نوقف كل هذه الأمور ونعود للوضع الطبيعي'، لكن يبدو أننا لم نحظ بذلك بعد". في كلمته قارن غافني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي نجح برأيه في إنهاء الصراعات، مقابل القيادة الإسرائيلية الحالية.

واصل النائب الحريدي وأعرب عن امتنانه لترامب على نشاطه في الساحة الإيرانية: "نحن ممتنون جداً لترامب الذي فعل الكثير في هذا الأمر ونحن مدينون له بالكثير". بدت كلماته تشير إلى إنهاء القتال مع إيران الذي تحقق مؤخراً.

انضم إلى غافني أيضاً النائب ينون أزولاي من حزب "شاس"، الذي أعرب عن دعم مماثل لإنهاء الحرب: "أنضم للدعوة بأنه يجب إنهاء هذه الحرب، إعادة المختطفين، إرجاعهم". أكد أزولاي أن هذا هو الوقت المناسب للعمل: "تحديداً عندما نأتي من موقع قوة، من عمق، لإعادة جميع المختطفين إلى البيت بسرعة".

ردّ مقر العائلات لإعادة المختطفين بإيجابية على كلمات غافني ورحب بالتصريحات المباشرة: "عائلات المختطفين تطلب دعم النائب غافني الذي يقول في صباح صعب هذا الحقيقة كما هي، دون تجميل ودون مناورات". أكدت المنظمة أن "الحرب في غزة استنفدت نفسها، وهي تُدار دون غاية واضحة أو خطة فعلية".

واصلت المنظمة انتقادها: "لا يمكن عدم التساؤل كيف أن أسبوعاً بدأ بإنجاز إسرائيلي مدوٍ، يستمر بخسارة مروعة تمثلت في 7 مقاتلين أبطال سقطوا في غزة. هذا عبث صارخ". دعت العائلات لإظهار الشجاعة السياسية: "حان الوقت لإظهار الشجاعة والقول بصوت واضح: نعيد المختطفين، نوقف القتال".

وفقاً للمقر، هذا هو الحل الوحيد لإكمال ما يسمونه "النصر الإسرائيلي": "هذا هو الحل اللائق، هذا هو الطريق الوحيد لإكمال النصر الإسرائيلي. سنعيد، سننتقم". تعكس الكلمات الضغط المتزايد على الحكومة من جانب عائلات المختطفين وشخصيات مفتاحية في الائتلاف لتغيير الاستراتيجية في غزة.

تأتي الانتقادات على خلفية استمرار القتال في غزة لأكثر من ثمانية أشهر، بينما لا يزال هناك مختطفون في أسر حماس وثمن الدماء بين جنود جيش الدفاع الإسرائيلي يستمر في الارتفاع. تنضم كلمات غافني لأصوات أخرى في الائتلاف تدعو لتحديث الاستراتيجية والتركيز على إعادة المختطفين كأولوية عليا.

الصورة: knesset.gov.il