بقلم: ديم آمور
كشف مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان عن نتائج مقلقة حول وضع الحماية في إسرائيل، حيث لا يزال ملايين السكان بدون حماية كافية من الهجمات الجوية. التقرير الجديد، الذي قُدم لرئيس الوزراء ووزير الأمن القومي وقيادة الجبهة الداخلية قبل أيام قليلة من بداية المواجهة مع إيران، يكشف أن الوضع لم يتحسن بشكل كبير رغم التحذيرات السابقة.
قبل خمس سنوات، حذر مراقب الدولة من أن 2.6 مليون مواطن في إسرائيل يعيشون بدون غرفة محصنة أو ملجأ. الفحص الجديد الذي أُجري خلال حرب "سيوف الحديد" يُظهر أن المشكلة لم تُحل، والفجوات بقيت كبيرة جداً.
يشير التقرير إلى ثلاثة إخفاقات رئيسية في منظومة الدفاع المدني. أولاً، لا يزال ملايين السكان يعيشون بدون حماية مناسبة من الهجمات الجوية. ثانياً، العديد من الملاجئ العامة في أنحاء البلاد غير صالحة ولا توفر حماية موثوقة. ثالثاً، لا يوجد رسم خرائط دقيق للسكان الذين يفتقرون إلى مساحة محمية، مما يصعب توفير حلول مستهدفة.
كُشفت نتائج الفحص تحديداً في وقت تواجه فيه إسرائيل تهديدات متعددة الجبهات، حيث تعرضت الجبهة الداخلية الإسرائيلية لمئات الهجمات منذ بداية الحرب. فحص المراقب أداء السلطات المحلية في إدارة الحماية المدنية وقت القتال ووجد أنها تواصل الصراع مع مشاكل البنية التحتية الأساسية.
وجه مراقب الدولة نداءً عاجلاً للحكومة: "أدعو رئيس الوزراء والوزراء – من المهم جداً التأكد من إعطاء رد للجبهة الداخلية. جبهة داخلية قوية أمر حيوي لدولة إسرائيل". كلماته تؤكد الأهمية الحاسمة لتعزيز الدفاع المدني في فترة تواجه فيها إسرائيل تهديدات معقدة من عدة جبهات في الوقت نفسه.
يثير التقرير أسئلة صعبة حول مدى استعداد الدولة لحماية مواطنيها، خاصة في ضوء حقيقة أن التحذيرات حول المشكلة أُثيرت قبل خمس سنوات. مسودة التقرير التي نُقلت للجهات العليا في الحكومة والمنظومة الأمنية تشكل صرخة إنذار للتعامل العاجل مع مشكلة قد تعرض حياة ملايين الإسرائيليين للخطر.
الرسوم البيانية: "MAAKAV"