ديم أمور
وجهت قوات الأمن الإسرائيلية ضربة كبيرة لقدرات حماس التمويلية مع تصفية أحد كبار المسؤولين في المنظمة الإرهابية. قام جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) قبل نحو أسبوع بتصفية الإرهابي جاسر حسين علي شامية في مدينة غزة، المسؤول عن جمع الأموال في الجناح العسكري لحماس. شامية، الذي عمل سابقاً قائداً لكتيبة في لواء غزة، لعب دوراً محورياً في النظام المالي للمنظمة منذ بداية الحرب.
وفقاً للمصادر الأمنية، كان شامية مسؤولاً عن تحويل عشرات ملايين الدولارات للجناح العسكري لحماس. تم استخدام هذه الأموال لمجموعة متنوعة من الأهداف الحاسمة للمنظمة، بما في ذلك تعزيز الجناح العسكري، ودفع رواتب الإرهابيين، والتمويل الجاري للأنشطة الإرهابية. تشير المصادر العسكرية إلى أن التمويل الذي قدمه شامية مكّن من استمرار القتال وبقاء ألوية حماس في شمال القطاع.
بالتوازي مع الاغتيال المُركّز، كثّف جيش الدفاع الإسرائيلي وتيرة الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة. شن سلاح الجو خلال اليومين الماضيين غارات على أكثر من 130 هدفاً للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء القطاع. من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها قاذفات صواريخ أرض-أرض، وخلايا إرهابية، ومبانٍ عسكرية، وشقق عملياتية استخدمها الإرهابيون لتنفيذ هجمات ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
تستمر العمليات البرية بالتوازي في جميع أنحاء القطاع. في الجنوب، قامت قوات فرقة غزة (143) والفرقة 36 بتصفية عدد من الإرهابيين وتدمير بنى تحتية إرهابية ومخازن أسلحة تابعة لحماس. في شمال القطاع، دمرت قوات الفرقة 252 مبنى مفخخاً ومجمعاً استخدمه الإرهابيون لتنفيذ كمائن ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في المنطقة.
تعد هذه العمليات استمراراً للجهد العسكري الواسع الذي تقوده إسرائيل في قطاع غزة، وتعكس الاستراتيجية ذات المرحلتين المتمثلة في استهداف قيادة حماس إلى جانب تدمير البنية التحتية الإرهابية والقتال على الأرض. تقدر المصادر العسكرية أن الضربة الموجهة للمسؤول عن جمع الأموال قد تعيق بشكل كبير قدرة التمويل للجناح العسكري لحماس على المدى القصير والمتوسط.
تشير العمليات المشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي على المستويين الجوي والبري إلى استمرار الجهود الإسرائيلية لضرب قدرات حماس القتالية وتقليل التهديد على البلدات المحيطة ووسط البلاد. أكدت وزارة الدفاع أن إسرائيل ستواصل العمل ضد أي جهة متورطة في الإرهاب وتمويله، كجزء من الحملة الشاملة لإعادة الأمن لسكان إسرائيل.
تبرز الهجمات الأخيرة قدرات الاستخبارات والتنفيذ الدقيقة لإسرائيل، مما يتيح استهدافاً دقيقاً للمستويات العليا في المنظمة الإرهابية إلى جانب التدمير الواسع النطاق للبنى التحتية القتالية في جميع أنحاء القطاع.
الصورة: المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي