اللغة العربية

النائبة ميراف ميخائيلي تهاجم نتنياهو وحكومة تمويل حماس

"حكومة تمويل حماس تلاحق رئيس الشاباك": ميخائيلي في هجوم غير مسبوق على نتنياهو وتتهمه بالتضحية بالمختطفين والتسبب بانهيار اقتصادي
Blue Yellow 10 Awesome Books That Changed My Mindset Youtube Thumbnail (67)

بقلم: ديم أمور

نشرت النائبة ميراف ميخائيلي على منصة X الاجتماعية سلسلة من الاتهامات الخطيرة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، واصفة إياها بـ "حكومة تمويل حماس" ومتهمة نتنياهو بالتضحية بالمختطفين وتعريض وجود دولة إسرائيل للخطر.

"بينما تلاحق حكومة تمويل حماس رئيس الشاباك في محاولة لتفكيك المؤسسات الرسمية للدولة الإسرائيلية الديمقراطية، تستمر السياسة الاقتصادية الفاشلة لعميل الشاباك السابق في الانهيار. كأننا بحاجة لمساعدة الله، يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5%. والتضخم يصل إلى 3.3%"، كتبت ميخائيلي في المنشور الأول.

وفي إشارتها إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، أشارت ميخائيلي إلى ارتفاع أسعار السكن بنسبة 7.5% في العام الماضي وذكّرت بما تسميه "مسرحيات" نتنياهو في فرع رامي ليفي حيث وعد بمعالجة غلاء المعيشة وأزمة السكن.

وفي المنشور الثاني، الأكثر حدة، ادعت ميخائيلي أن نتنياهو ألغى مناقشة أمنية مصغرة حول القتال في غزة فقط لأن رئيس الشاباك رونين بار كان من المفترض أن يشارك فيها. "في المرة القادمة التي يقول لكم فيها نتنياهو إنه 'يفعل كل شيء لإعادة المختطفات والمختطفين'، تذكروا أنه ألغى مناقشة أمنية مصغرة حول القتال في غزة فقط لأن رئيس الشاباك رونين بار، الذي يعمل فعلاً على إعادتهم، كان سيشارك فيها. من يعمل حقاً من أجل أمن إسرائيل"، كتبت.

لم تكتفِ ميخائيلي باتهاماتها تلك. واصلت ووصفت نتنياهو بأنه "وزير كان عميلاً للشاباك" وادعت أنه "يعرقل مناقشة أمنية لأن رئيس الشاباك لا يناسبه". وفي الجملة الختامية للمنشور كتبت ميخائيلي: "للمرة المائة ألف – نتنياهو يعرض أمن إسرائيل ووجودها للخطر، ويضحي بالمختطفين".

تشكل اتهامات ميخائيلي بشأن "حكومة تمويل حماس" اتهاماً خطيراً بشكل خاص ضد الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، في فترة حساسة ومعقدة من الناحية الأمنية. في المنشور الذي نشرته، ادعت ميخائيلي أن الحكومة "تلاحق" رئيس الشاباك بهدف تفكيك المؤسسات الرسمية للدولة الديمقراطية، وهو اتهام يتردد صداه بين معارضي الحكومة.

الإشارة الحادة من ميخائيلي لميري ريغيف جاءت في الأسطر الأخيرة من المنشور الأول، حيث كتبت بطريقة استفزازية: "الحجارة يمكن أن تقتل، نتنياهو. اسأل ميري ريغيف". هذا التصريح يمكن تفسيره كإشارة إلى تورط ريغيف في أحداث سابقة مرتبطة بمظاهرات عنيفة.

استخدام مصطلح "عميل الشاباك" – وهو لقب استخدمه نتنياهو نفسه في الماضي عندما أشار إلى نفسه – يشكل وخزة إضافية في سلسلة اتهامات ميخائيلي، حيث تلمح إلى فجوة بين الصورة الأمنية التي يرغب نتنياهو في إظهارها وبين الطريقة التي يتعامل بها فعلياً مع الجهات الأمنية، وفقاً لادعائها.

تشكل منشورات ميخائيلي الصريحة واحدة من أشد الهجمات التي شوهدت مؤخراً ضد رئيس الوزراء، وذلك على منصة عامة مثل شبكة X. وقد أثارت ردود فعل متباينة، حيث ادعت بعض الجهات أنه "من العبث أنها لا تحاول الحفاظ على مستوى عالٍ وتنشر منشورات مسيئة".

تأتي هذه الاتهامات من ميخائيلي على خلفية تصاعد التوتر بين المستوى السياسي وقادة المنظومة الأمنية، وكذلك على خلفية مؤشرات اقتصادية مقلقة التي تعكس، بحسب ادعائها، فشل سياسة الحكومة. الأرقام التي تقدمها ميخائيلي – ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.5%، والتضخم بنسبة 3.3%، وارتفاع أسعار السكن بنسبة 7.5% – تشير إلى بيانات اقتصادية تعرض الوضع الحالي للاقتصاد الإسرائيلي تحت قيادة الحكومة الحالية.

في هذه المرحلة، لم ترد ردود رسمية من مكتب رئيس الوزراء أو من وزارات حكومية أخرى على اتهامات النائبة ميخائيلي الخطيرة، لكن يمكن تقدير أنها ستثير أصداء كبيرة في النظام السياسي في الأيام القادمة.

الصورة: النائبة ميراف ميخائيلي، من موقع الكنيست، وفقاً للمادة 27أ من قانون حقوق النشر