أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي الليلة الماضية عن قرار مهم لتعزيز استعداداته في المنطقة الجنوبية، يشمل تعزيزاً واسعاً للقوات وتجنيد قوات احتياط. جاء القرار بعد تقييم شامل للوضع ورفع مستوى التأهب في المنطقة، استعداداً لمجموعة من السيناريوهات المحتملة.
وبالتزامن مع الاستعدادات المكثفة، وقع صباح اليوم (12.02.25) حادث أمني مهم عندما حددت وهاجمت قوات سلاح الجو طائرة مسيرة عبرت الحدود من إسرائيل إلى جنوب قطاع غزة. وخلال العملية، التي جرت الساعة 09:20، تم استهداف شخصين مشتبه بهما شوهدا يجمعان الطائرة المسيرة. وقد تابع نظام المراقبة التابع لسلاح الجو الطائرة المسيرة طوال مسار رحلتها حتى لحظة الهجوم.
وتؤكد الجهات الأمنية أنه تم مؤخراً اكتشاف عدة محاولات من عناصر إرهابية لتهريب أسلحة إلى قطاع غزة باستخدام طائرات مسيرة. وأوضح جيش الدفاع الإسرائيلي أنه سيواصل العمل بحزم ضد جميع الأنشطة الإرهابية، بهدف ضمان أمن مواطني إسرائيل.
تأتي هذه التطورات على خلفية تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدراماتيكي أمس (11.02.2025)، الذي وضع فيه إنذاراً واضحاً لحماس: إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين بحلول ظهر يوم السبت، سينتهي وقف إطلاق النار الحالي وسيستأنف جيش الدفاع الإسرائيلي نشاطه العسكري بكامل قوته، حتى تحقيق الحسم النهائي للمنظمة.
يعكس الاستعداد المتزايد لجيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك النشر الواسع للقوات وتجنيد الاحتياط، جاهزية النظام الأمني للتعامل مع أي سيناريو محتمل في الأيام المقبلة. وتؤكد العمليات العسكرية المكثفة ضد تهريب الأسلحة، كما تجلى في استهداف الطائرة المسيرة صباح اليوم، تصميم جيش الدفاع الإسرائيلي على منع التعزيز العسكري للمنظمات الإرهابية في القطاع.
يستعد النظام الأمني لمواصلة المراقبة والنشاط العملياتي في المنطقة، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من التأهب والاستعداد الكامل لأي تطور محتمل وفقاً للتطورات الميدانية وقرارات المستوى السياسي.
تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي