اللغة العربية

تقرير الفظائع: تم إجبار المراهقين على ممارسة أفعال جنسية، وأجبرت حماس المختطفين على مشاهدة عمليات القتل

اعتداء جسدي، تعذيب، إرهاب نفسي، تجويع: تقرير وزارة الصحة الذي سيقدم إلى الأمم المتحدة يكشف عن سلسلة من الفظائع القاسية التي تعرض لها المختطفون في أسر حماس. كان المختطفون شهودا على قتل آخرين، وقام المسلحون بإطعام من تم تحريرهم بالقوة لتحسين أوزانهم قبل الإفراج عنهم.
Blue Yellow 10 Awesome Books That Changed My Mindset Youtube Thumbnail (20)
تقرير جديد وصادم من وزارة الصحة، مخصص للتقديم إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يكشف للمرة الأولى عن النطاق الكامل للفظائع التي تعرض لها المختطفون الإسرائيليون في أسر حماس. الوثيقة المكونة من ثماني صفحات، والتي تستند إلى شهادات المختطفين المحررين، تصف سلسلة من الجرائم الخطيرة التي ارتكبها عناصر حماس، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية، والتعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع المنهجي والإهمال الطبي المتعمد.

رحلة الفظائع بدأت في 7 أكتوبر

يبدأ التقرير بوصف مفصل لأحداث المذبحة في مستوطنات غلاف غزة. "قام مسلحو حماس بذبح سكان مستوطنات وأراضي غلاف غزة والمدن المجاورة، وقتلوا بوحشية مئات الأطفال والنساء والمسنين والرجال،" كما جاء في مقدمة التقرير. "تم اقتلاع الأطفال من أسرّتهم، واختُطف المسنون والنساء والرجال من منازلهم وأُخذوا أسرى. أصيب بعضهم في الهجوم على منازلهم وأصيب البعض الآخر أثناء نقلهم في شوارع غزة على متن السيارات والدراجات النارية أمام حشد كان يضربهم بلا رحمة."

تقرير فظائع: أُجبر المراهقون على ممارسة أفعال جنسية وأجبرت حماس المختطفين على مشاهدة عمليات قتل
اعتداء جسدي، تعذيب، إرهاب نفسي، تجويع: تقرير وزارة الصحة المقرر تقديمه إلى الأمم المتحدة يكشف عن سلسلة فظائع قاسية تعرض لها المختطفون في أسر حماس. كان المختطفون شهودًا على قتل آخرين، وقام المسلحون بإطعام من تم تحريرهم قسراً لتحسين أوزانهم قبل إطلاق سراحهم.

تقرير جديد وصادم من وزارة الصحة، مُعد للتقديم إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، يكشف للمرة الأولى عن الحجم الكامل للفظائع التي تعرض لها المختطفون الإسرائيليون في أسر حماس. الوثيقة المكونة من ثماني صفحات، والمستندة إلى شهادات المختطفين المحررين، تصف سلسلة من الجرائم الخطيرة التي ارتكبها عناصر حماس، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والتعذيب الجسدي والنفسي والتجويع المنهجي والإهمال الطبي المتعمد.

روى الصبيان أنهما أُجبرا على ممارسة "أفعال ذات طابع جنسي مع بعضهما البعض"، وأن آسريهم مارسوا عليهم أفعالاً جنسية شملت التعرية الكاملة، ولمس الأعضاء الحساسة، والجلد على الأعضاء التناسلية. تم العثور على طفلين آخرين مع علامات حروق في منطقة الأطراف السفلية، حيث شهد أحدهما أن ذلك تم عمداً له وللآخرين.

الاعتداءات الجنسية على النساء في الأسر

يكشف التقرير أن غالبية النساء المحتجزات في الأسر تعرضن لاعتداءات جنسية. وصفت إحداهن اعتداءً جنسياً تحت تهديد السلاح. أجبر الآسرون معظم النساء على خلع ملابسهن أمام الآخرين، بما في ذلك الآسرون أنفسهم. أبلغت نساء شابات عن لمس جنسي قسري، ووصف بعضهن كيف تم تقييدهن إلى الأسرّة بينما كان الآسرون يحدقون بهن.

شهادة مروعة بشكل خاص تصف امرأة مسنة احتُجزت لمدة 30 يوماً بمفردها في غرفة مظلمة، مقيدة وغير قادرة على الحركة، تتلقى طعاماً قليلاً وماءً شحيحاً، دون علاج لإصاباتها.

العنف الشديد ضد الرجال

تعرض الرجال في الأسر لإساءة جسدية شديدة تضمنت:
– تجويع مستمر
– ضرب مبرح في جميع أنحاء الجسم
– حرق الجلد بالحديد
– الحبس في غرف مغلقة مع قلة الطعام والماء
– الاحتجاز في العزلة مع تقييد اليدين والقدمين
– منع استخدام المراحيض، مما أجبرهم على قضاء حاجتهم على أنفسهم

الإهمال الطبي المتعمد

يكشف التقرير صورة قاسية من الإهمال الطبي المنهجي. لم يتلق المختطفون الذين أصيبوا في يوم المذبحة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة العلاج الطبي المناسب. "شملت الإصابات كسوراً، وجروح شظايا سطحية وعميقة، وجروحاً، وكدمات وحروقاً،" يشير التقرير. "في الحالات النادرة التي قُدم فيها العلاج الطبي، كان جزئياً وضئيلاً، مما أدى إلى تطور مضاعفات كان يمكن منعها بالعلاج القياسي."

في حالة صادمة بشكل خاص، تم تعذيب النساء المصابات من خلال علاجات طبية مؤلمة دون تخدير. "وصفت النساء آلاماً جهنمية بشدة لم يسبق لهن أن شعرن بها من قبل،" كما جاء في التقرير.

تعرض المختطفون لإرهاب نفسي مستمر. أُجبر بعضهم على مشاهدة اغتصاب وقتل مختطفين آخرين، مما عمق شعورهم بالعجز. احتُجزوا في ظروف عزلة قاسية، وتعرضوا للدعاية ومقاطع فيديو هدفت إلى كسر معنوياتهم، وأُجبروا على مشاهدة مواد إعلامية هدفت إلى إيأسهم.

التجويع المنهجي وسوء التغذية

أفاد نحو نصف العائدين عن تجويع متعمد تفاقم خلال فترة الأسر. اقتصر الغذاء بشكل رئيسي على كميات صغيرة من الأرز أو الخبز، أحياناً مع إضافة الحمص أو الجبن. كانت النتيجة انخفاضاً دراماتيكياً في الوزن:
– فقد البالغون 8-15 كجم (10-17% من وزن أجسامهم)
– فقد الأطفال في المتوسط 10% من وزن أجسامهم
– في حالة متطرفة واحدة، فقدت طفلة 18% من وزن جسمها

في الأسابيع التي سبقت صفقة الإفراج، حاولت حماس إخفاء آثار سوء المعاملة من خلال الإفراط في إطعام المختطفين بهدف تحسين مظهرهم قبل الإفراج عنهم.

حالات دراسية: تداعيات الأسر

يقدم التقرير ثلاث حالات دراسية توضح التداعيات طويلة المدى للأسر:

طفل محرر يرفض الانفصال عن والدته ولو للحظة، بما في ذلك وقت الاستحمام والنوم. قلّل من تناول الطعام، حتى الأطعمة التي كان يحبها سابقاً، وأظهر علامات انطواء وتجنب للتواصل الاجتماعي.

عادت طفلة بوزن منخفض للغاية تعاني من قمل رأس مقاوم للعلاج. أظهرت نضجاً عاطفياً لا يتناسب مع عمرها وانطواءً اجتماعياً كبيراً.

امرأة محررة عانت من ضعف في السمع وتدهور في قصور الكلى. عادت في حالة نفسية صعبة، مع أرق وقلق واكتئاب وحزن شديد على فقدان أفراد العائلة والأصدقاء.

ردود فعل كبار المسؤولين في النظام الصحي

وزير الصحة أوريئيل بوسو: "التقرير شهادة مروعة على أفعال لا يستطيع العقل استيعابها. هذه أفعال لا تطاق تتطلب من العالم أن يستيقظ ويتحرك."

المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف: "يؤكد التقرير على الحاجة الملحة للإفراج عن جميع المختطفين. يرى النظام الصحي أنه من الواجب والحق تقديم الرعاية الطبية المثلى ومرافقة العائدين."

د. هاجر مزراحي، رئيسة قسم الطب في وزارة الصحة: "الحالة الجسدية والنفسية الصعبة للعائدين تقدم للعالم لمحة عن الفظائع العديدة التي ارتكبتها حماس. بدون عودة المختطفين – لن تتمكن العائلات والمجتمعات من التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية."

التقرير، الذي سيقدم هذا الأسبوع إلى الأمم المتحدة، يشكل توثيقاً تاريخياً لأحد أكثر الأحداث المأساوية في تاريخ دولة إسرائيل، ويعمل كشهادة دولية على جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس ضد المدنيين الأبرياء.

צילום: דובר צה"ל