أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس أنه سيقدم للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خطة لوقف إطلاق النار على الحدود الشمالية، مشدداً على أن مدة الوقف سيعتمد على سلوك حزب الله. وفي تصريح مسجل تم نشره، عرض نتنياهو ثلاثة أسباب رئيسية للقرار: التركيز على التهديد الإيراني، وتجديد القوات وتجديد المخزون، وفصل الساحات لعزل حماس.
كشف نتنياهو أن "هناك تأخيرات كبيرة في توريد الأسلحة والذخائر" مشيراً إلى أن "هذا التأخير سينتهي قريباً". وقال إن إسرائيل ستتزود بأسلحة متطورة ستحافظ على حياة الجنود وتمنح قوة ضاربة إضافية لإكمال المهام العسكرية.
خلال خطابه، استعرض رئيس الوزراء الإنجازات في سبع جبهات فيما أسماه "حرب النهضة". وفيما يتعلق بالساحة الإيرانية، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل دمرت "أجزاء كبيرة من دفاعاتها الجوية وقدرتها على إنتاج الصواريخ" وكذلك "عنصراً مهماً في برنامجها النووي".
في الساحة اللبنانية، ادعى رئيس الوزراء أن "حزب الله لم يعد كما كان" وأن المنظمة أُعيدت "عشرات السنين إلى الوراء". ووفقاً لأقواله، قضت إسرائيل على كبار قادة المنظمة، ودمرت معظم صواريخها، وقتلت آلاف المسلحين.
وفيما يتعلق بالمخاوف من خرق وقف إطلاق النار المستقبلي، شدد نتنياهو على أنه "سنرد بقوة على أي خرق". وأضاف أن خرق الاتفاق لن يقتصر على حالات إطلاق النار فقط بل سيشمل أيضاً محاولات التسلح المستقبلية للمنظمة.
بخصوص المعركة في غزة، صرح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 20 ألف مسلح وأعاد 154 أسيراً. وأكد التزامه بإعادة 101 أسير متبقٍ، أحياء وجثث.
وفيما يتعلق بسكان الشمال، قال نتنياهو إنه فخور بصمودهم وملتزم "تماماً بأمنكم، وإعادة إعمار بلداتكم، ومستقبلكم". ومع ذلك، امتنع عن دعوتهم للعودة إلى منازلهم في هذه المرحلة.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى الوضع في جبهات أخرى: في الضفة الغربية أفاد عن تصفية مئات المسلحين وتدمير البنية التحتية للإرهاب؛ في اليمن أشار إلى الهجوم على ميناء الحديدة الحوثي؛ في العراق ذكر صد هجمات الطائرات المسيرة؛ وفي سوريا أفاد عن إحباط منهجي لمحاولات نقل الأسلحة إلى لبنان.
واختتم نتنياهو كلمته قائلاً إن "الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يتم تنفيذه"، مؤكداً التزامه بمواصلة المعركة حتى تحقيق النصر. ووعد بأن إسرائيل ستحتفظ بحرية عمل عسكرية كاملة، بتفاهم تام مع الولايات المتحدة.
المصدر: مكتب الصحافة الحكومي، مكتب رئيس الوزراء