اللغة العربية

إيران ضعيفة: تدمير نصف الصواريخ، البرنامج النووي تضرر

إيران انهارت: تدمير نصف الصواريخ، تضرر المنشآت النووية، تصفية 15 عالماً نووياً ومحو قدرات الدفاع الجوي
Simple Colourful Before and After Color Grade (14)

 ديم آمور

المعركة العسكرية بين إيران وإسرائيل، التي انتهت بعد 12 يوماً من القتال، خلفت بيانات دراماتيكية تشير إلى تغيير جوهري في توازن القوى في الشرق الأوسط. تُظهر بيانات الخلاصة أن إيران فقدت حوالي نصف ترسانة صواريخها الباليستية ومعظم قدرات الدفاع الجوي، بينما تلقت إسرائيل ضربات ثقيلة في العمق لكنها حافظت على تفوق جوي مطلق.

أطلقت إيران خلال المعركة حوالي 500-550 صاروخاً باليستياً نحو العمق الإسرائيلي، إلى جانب أكثر من ألف طائرة مسيرة. فرض القصف الإيراني ثمناً باهظاً: 28 قتيلاً إسرائيلياً – 27 مدنياً وجندي واحد من الجيش الإسرائيلي – ومئات الجرحى. بقيت مئات الأسر الإسرائيلية بلا مأوى إثر إصابات مباشرة في منازلها، واكتُشفت عشرات مواقع الدمار في أنحاء العمق. من بين الأهداف التي أصيبت مواقع استراتيجية مثل منشآت الوقود في حيفا ومعهد وايزمان في رحوفوت.

نجحت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض 80-90 في المائة من الصواريخ الباليستية التي أُطلقت، حيث أصاب 50-60 صاروخاً فقط العمق. تسبب ثمانية من الصواريخ التي أصابت في خسائر بشرية. كانت النتائج في قدرات اعتراض الطائرات المسيرة أكثر إبهاراً – 99.99 في المائة اعتراضات ناجحة، حيث أصابت طائرة مسيرة واحدة فقط بيت شان دون إصابات. نجحت إيران في إسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين باستخدام أنظمة دفاعها.

كان الرد الإسرائيلي مدمراً. دمر سلاح الجو الإسرائيلي حوالي 800-1000 صاروخ باليستي قبل إطلاقها، وأصاب 65 في المائة من راجمات الصواريخ. وفقاً لتقديرات الاستخبارات، لم يتبق لإيران سوى حوالي 1000-1500 صاروخ من الترسانة الأصلية – أقل من نصف القوة الصاروخية التي بنتها على مدى سنوات. دُفعت قدرات الإطلاق الإيرانية من غرب البلاد إلى وسطها وشرقها، حيث خرجت جميع وحدات الصواريخ في الغرب عن الخدمة.

في مجال الدفاع الجوي، حققت إسرائيل تفوقاً مطلقاً. دُمر أكثر من 80 في المائة من قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك أكثر من 80 بطارية صواريخ أرض-جو. خلافاً للتقديرات المبكرة، لم تُسقط أي طائرة إسرائيلية مأهولة في أجواء إيران، ولم يحتج أي طيار لإنقاذ.

كانت الضربة الأقسى على إيران في البرنامج النووي. هاجمت إسرائيل المنشآت النووية الثلاث الرئيسية – نطنز وفوردو وأصفهان – وعشرات المنشآت الأخرى المرتبطة، بما في ذلك مقر البرنامج النووي في طهران ومنشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي. تشير التقديرات الاستخباراتية إلى ضرر كبير في جميع المنشآت، رغم أن مدى الأضرار لا يزال قيد الفحص. بالتوازي، صُفي 15 عالماً نووياً إيرانياً كبيراً، بما في ذلك قادة "مجموعة الأسلحة".

كانت الضربة على النخبة العسكرية الإيرانية بلا سابقة. صُفي أربعة قادة أسلحة عسكرية كبار: قائد الحرس الثوري، قائد القوات المسلحة، قائد مقر الطوارئ ونائبه. كما صُفي قائد سلاح الجو والفضاء وجميع قيادات سلاح الجو للحرس الثوري، واثنان من كبار قوة القدس ومئات من عناصر الباسيج والحرس الثوري في سلسلة هجمات على مقارهم في طهران.

البُعد السياسي-الاستراتيجي للمعركة ليس أقل أهمية. انضمت الولايات المتحدة ليس فقط للدفاع عن إسرائيل بل أيضاً للجهد الهجومي، خاصة في مهاجمة المنشأة النووية تحت الأرض في فوردو. بالتوازي، امتنع الوكلاء الإيرانيون في أنحاء الشرق الأوسط، الذين بُنوا على مدى عقود تحديداً لهذا الغرض، عن الانضمام للمعركة. لم يطلق حزب الله صاروخاً واحداً، ولم تعمل الميليشيات في العراق، وحتى الحوثيون، الذين كانوا يطلقون صواريخ تقريباً كل ليلة قبل المعركة، أطلقوا صاروخين باليستيين فقط في الأيام الـ12 الأخيرة.

بقيت البنى التحتية الحيوية في إسرائيل فعالة طوال المعركة. استمر إمداد الكهرباء والطاقة والمياه دون انقطاع يُذكر، ولم يتحقق "سيناريو الظلام" الذي كان مخشياً. كانت الشرعية الدولية للعمليات الإسرائيلية واسعة، مما مكّن إسرائيل من العمل بحرية تشغيلية.

تشير بيانات المعركة إلى تغيير دراماتيكي في توازن القوى. إيران، التي استثمرت عشرات مليارات الدولارات في بناء قدراتها العسكرية، فقدت في أقل من أسبوعين نصف الترسانة الصاروخية ومعظم قدرات الدفاع الجوي وضرراً جسيماً في البرنامج النووي. من جهة أخرى، أثبتت إسرائيل قدرات هجومية على مستوى لم يسبق له مثيل، لكنها دفعت ثمناً باهظاً في أرواح المدنيين والأضرار في العمق.

رسوم بيانية: معاكاف

אהבתם שתפו :