اللغة العربية

نتنياهو: من الرماد إلى النهضة – جيش أسود إسرائيل

جيش الأسود الذي تحول من ملايين الضحايا العاجزين إلى قوة رادعة يحترمها العالم بأسره
491837512_10232733988846405_4732218421715553198_n

بقلم: ديم أمور

في ليلة رعب واحدة، قبل ثمانين عاماً، كان الشعب اليهودي كالغبار المتناثر مع كل ريح، كإناء مكسور بلا حماية. تم إبادة ملايين اليهود بقسوة غير مسبوقة، تمزقت العائلات وتشتتت، ومُحيت مجتمعات مجيدة كأنها لم تكن. تلقى التاريخ اليهودي ضربة تركت ندبة أبدية في قلب الأمة.

"في زمن المحرقة كنا كالغبار المتناثر مع كل ريح، كإناء مكسور"، يذكّرنا الناجون الأخيرون الذين ما زالوا معنا، أصواتهم ترتجف من ذكريات لن تخبو أبداً. في تلك الفترة المظلمة، وقف الشعب اليهودي عاجزاً أمام آلة إبادة مُحكمة التنظيم، بلا دولة، بلا جيش، بلا قدرة على الدفاع عن نفسه.

لكن من الرماد والغبار نمت نهضة رائعة. من معسكرات الموت والغيتوهات، من غابات الهروب والاختباء، من أوروبا المدمرة وبلدان الشتات، تجمعت بقايا الشعب اليهودي وأقامت دولة إسرائيل.

"أما اليوم — فلدينا قوة دفاعية قوية يحترمها العالم بأسره. لدينا دولة. لدينا جيش"، يعلن قادة الدولة بفخر. إسرائيل اليوم هي دولة ذات سيادة، قوية ومزدهرة، تتعامل بنجاح مع تحديات الأمن المعقدة في الشرق الأوسط. تطور الجيش الإسرائيلي، جيش الدفاع الإسرائيلي، إلى نظام أمني متقدم ومهني، يشكل رادعاً كبيراً ضد أي تهديد.

لدى إسرائيل "محاربون ومحاربات رائعون مشبعون بروح قوية" — نساء ورجال شباب يتجندون لخدمة هادفة، مستعدون للتضحية من أجل أمن الدولة. إنهم يواصلون تقليداً طويلاً من التفاني والمبادرة والشجاعة، الذي يميز قوات الأمن الإسرائيلية منذ إنشاء الدولة.

"هذا جيش من الأسود. هذا جيش النصر"، يمكن رؤية ذلك في التدريبات الدقيقة، والتكنولوجيا المتقدمة، وقيم الأخلاق والمسؤولية، والالتزام العميق بالمهمة. أصبح جيش الدفاع الإسرائيلي رمزاً للقوة والشرف، ومصدر فخر لمواطني إسرائيل ويهود العالم بأسره.

إن الانتقال من الضعف إلى القوة، من العجز إلى السيادة، هو ربما القصة الأكثر أهمية للشعب اليهودي في العصر الحديث. إنه يرمز إلى قوة الإرادة الإنسانية، والتصميم على البقاء والازدهار رغم كل الصعاب، والإيمان بصواب الطريق.

هكذا، من رماد المحرقة، قامت دولة إسرائيل — ليس فقط كملجأ آمن للشعب اليهودي، بل أيضاً كمنارة للإبداع والابتكار والأمل في قلب الشرق الأوسط.

الصورة: الصفحة الرسمية لبنيامين نتنياهو على شبكة X، وفقاً للمادة 27أ من قانون حقوق الطبع والنشر