اللغة العربية

النائبة لازيمي: "نتنياهو العميل الأجنبي رقم 1 لقطر"

"ممول حماس والعميل الأجنبي رقم 1": النائبة لازيمي توجه اتهامات غير مسبوقة ضد نتنياهو
8

بقلم: ديم أمور

في هجوم حاد، وصفت النائبة نعمة لازيمي رئيس الوزراء بأنه "ممول حماس والعميل الأجنبي رقم 1 لقطر"، واتهمته بالتضحية بحياة المواطنين والجنود والمختطفين متجاهلاً قدسية الحياة.

في الواقع، نشرت عضو الكنيست نعمة لازيمي رسالة حادة موجهة إلى رئيس الوزراء، اتهمته فيها بالمسؤولية المباشرة عن المساس بحياة الإنسان في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، نشرت قبل ثماني ساعات:

"عرض نتنياهو لرئيس الشاباك بالتقاعد مقابل الصمت – هو عرض رشوة ودليل على أن الرئيس مذنب. نتنياهو، الذي اتُهم بالفعل بالرشوة، يرشو مرة أخرى. هذه ليست مصادفة – إنها سياسة متسقة لمجرم. نتنياهو خطير على أمن الدولة، وقد يتضرر التحقيق في القضايا الأمنية الخطيرة التي هو ومكتبه متورطون فيها إذا تغاضينا عن تحركاته. يجب على رونين بار الالتزام بواجبه تجاه الدولة ومواطنيها – لا يجوز لرئيس الشاباك الخضوع لهذه التسويات الخطيرة على حساب الجمهور والدولة. جميعنا نعرف قيمة كلمة نتنياهو. ممول حماس خائف ومستعد لتقديم عروض سخية لتجنب كشف النتائج والشبهات ضده وضد مكتبه".

في الرسالة الحادة التي نشرتها على شبكة X، وصفت لازيمي رئيس الوزراء بأنه "ممول حماس والعميل الأجنبي رقم 1 لقطر"، واتهمته بالكلام الفارغ عن الضغط الدولي. "أنت المضحي الرئيسي بحياة الإنسان في إسرائيل – المختطفين، المواطنين، الجنود"، كتبت لازيمي في إشارة مباشرة إلى نتنياهو.

في استمرار رسالتها، شددت لازيمي اللهجة: "ليس لديك أهم شيء للقائد والإنسان – القيمة الأساسية لحياة الإنسان". وأضافت قائلة: "أنت وكل من حولك هم الدمار"، فيما اعتُبر انتقاداً للحكومة بأكملها.

واختتمت عضو الكنيست رسالتها بكلمات أثارت عاصفة سياسية: "بعدك سنعرف النهضة. سيكون ذلك قريباً". هذا التصريح أثار فوراً ردود فعل غاضبة بين مؤيدي الحكومة، الذين رأوا فيه تهديداً مبطناً تجاه رئيس الوزراء، بينما فسره آخرون كتوقع سياسي حول مستقبل نتنياهو في الساحة العامة.

ينضم هذا التصريح من لازيمي إلى سلسلة طويلة من تبادل الاتهامات بين المعارضة والائتلاف في الأشهر الأخيرة، على خلفية الوضع الأمني المتوتر والمفاوضات المستمرة لإعادة المختطفين.

لم تقضِ المحكمة بعد بأن رئيس الوزراء "عميل أجنبي"، وبالتالي فإن تصريحات عضو الكنيست في هذه المرحلة تشكل تشهيراً ومثالاً شخصياً غير لائق للجمهور. الشبكة الاجتماعية X ليست ساحة للفوضى، وبالتالي فإن الكلمة المنشورة فيها لها معنى ووزن كبير.

في ردود الفعل على المنشور، كان هناك من أعرب عن دعمه لعضو الكنيست لازيمي وادعى أن كلماتها، مهما كانت حادة، تعكس الإحباط العميق السائد بين قطاعات واسعة من الجمهور من سلوك الحكومة في الأزمات الأخيرة.

حتى وقت نشر هذا الخبر، لم يصدر مكتب رئيس الوزراء رداً رسمياً على تصريحات عضو الكنيست لازيمي.

يحدث التصريح الحاد للازيمي في فترة حساسة بشكل خاص، حيث يصل التوتر السياسي في إسرائيل إلى مستويات جديدة ويتعمق الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي. يقدر المعلقون السياسيون أن تبادل الاتهامات من هذا النوع من المتوقع أن يستمر وحتى يتفاقم كلما استمر الوضع الأمني معقداً وطالت المفاوضات بشأن المختطفين.

تعكس مثل هذه التصريحات الانقسام العميق في الخطاب السياسي الإسرائيلي، ويمكن أن تزيد من تعميق الانقسام في المجتمع الإسرائيلي في هذا الوقت.

صورة: موقع الكنيست، وفقاً للمادة 27أ من قانون حقوق النشر