اللغة العربية

لا مزيد من الأموال العامة للإرهابيين

المشرع يضع حداً للعبثية: الشيكل الإسرائيلي لن يمول الإرهابيين بعد اليوم
487405607_17913642405070119_6142396825683962503_n

صادقت الهيئة العامة للكنيست أمس (الإثنين) بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون سحب مخصصات التأمين الوطني من الإرهابيين. يلغي القانون، الذي بادر إليه رئيس الائتلاف أوفير كاتس، ممارسة استمرت سنوات طويلة سمحت للإرهابيين المدانين، من مواطني أو سكان إسرائيل، بتلقي مخصصات من الدولة حتى بعد تنفيذهم لهجمات إرهابية.

"وضعنا حداً للجنون"، صرح كاتس بعد المصادقة على القانون. "تم تمرير مشروع القانون المهم الخاص بي، ولن يرى الإرهابي شيكلاً واحداً من دولة إسرائيل بعد اليوم." وشدد كاتس على العبثية في الوضع السابق: "إن وضعاً كان فيه إرهابي قتل يهودياً يتلقى أموالاً من دولة إسرائيل هو أمر غير معقول ولا يمكن تصوره".

حتى تشريع القانون الجديد، كان الإرهابيون المدانون يحتفظون بأحقيتهم في سلسلة طويلة من المخصصات من التأمين الوطني، والتي يمكن أن يصل مجموعها إلى آلاف الشواكل شهرياً. من بين هذه المخصصات: مخصصات العجز، الرعاية التمريضية، مخصصات الولادة، استحقاقات الولادة، مخصصات المعالين، استحقاقات المعالين، الادخار طويل الأجل لكل طفل، مخصصات الأطفال، مصاريف الدفن، تأمين البطالة، ومنحة الدراسة للوالد المستقل.

علاوة على ذلك، وفقاً للوضع القانوني السابق، كانت زوجة الإرهابي مؤهلة لضمان الدخل نتيجة لدخوله السجن، وتتلقى مدفوعات من الدولة أثناء قضاء عقوبته.

يُحدث القانون الجديد تغييراً جذرياً في هذا الوضع. فهو ينص على السحب المطلق لجميع المخصصات من الإرهابيين المدانين بالقتل، ومحاولة القتل، وجرائم الإرهاب الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، يسحب القانون أيضاً أهلية ضمان الدخل من زوجة الإرهابي نتيجة لدخوله السجن.

إنها خطوة مهمة في مواجهة الدولة للإرهاب، ومنع وضع تُستخدم فيه أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين لتقديم الدعم المالي لمن عملوا ضد مواطنيها. يرسم القانون خطاً واضحاً بين المواطنين الملتزمين بالقانون المؤهلين للمخصصات بموجب قانون التأمين الوطني، وبين أولئك الذين اختاروا طريق الإرهاب.

جرى التصويت على القانون في ظل موجة الإرهاب التي ضربت إسرائيل في السنوات الأخيرة، والأزمة الأمنية المستمرة. يعكس الدعم الواسع الذي حصل عليه القانون توافقاً في الآراء بين أعضاء الكنيست بشأن الحاجة إلى اتخاذ تدابير حاسمة ضد الإرهاب.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن القانون يركز على الإرهابيين من مواطني أو سكان إسرائيل، إذ أن هؤلاء فقط كانوا مؤهلين في الأصل للحصول على مخصصات من التأمين الوطني. لا يتناول القانون مسألة التعويضات التي تقدمها السلطة الفلسطينية للإرهابيين وعائلاتهم، والتي تشكل قضية منفصلة في الساحة السياسية والأمنية.

ينضم هذا التشريع إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في السنوات الأخيرة لمكافحة الإرهاب على الصعيد الاقتصادي أيضاً، بما في ذلك قانون مقاصة أموال الإرهاب من أموال السلطة الفلسطينية، وقوانين أخرى تهدف إلى تقليص الحوافز الاقتصادية للإرهاب.

تعكس المصادقة على القانون موقف المشرع الإسرائيلي بأنه لا ينبغي منح مزايا اقتصادية لمن عملوا على الإضرار بالدولة ومواطنيها، وتشير إلى سياسة أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالحقوق الاجتماعية للمدانين بالإرهاب. الآن، بعد المصادقة على القانون، سيتم اختبار تطبيقه في الميدان وتأثيره على نظام التأمين الوطني وعلى المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب.

صورة: knesset