ضمن النشاط الروتيني لنظام "متابعة"، تم مؤخراً اكتشاف عيوب سلامة كبيرة في مركز ميغا أور وولفسون التجاري في حولون، والتي تشكل خطراً حقيقياً على زوار المكان. خلال جولة في المجمع التجاري، تم توثيق حفر وثقوب في أرضية المركز التجاري، وانخفاضات في أسطح المشي ومخاطر سلامة إضافية قد تعرض جمهور الزوار للخطر.
الموقع الفريد للمركز التجاري، بالقرب من المركز الطبي إديث وولفسون، يزيد من خطورة النتائج. يخدم هذا المجمع سكاناً يشملون عدداً كبيراً من الأشخاص ذوي الإعاقة، والمرضى على الكراسي المتحركة، وكبار السن والزوار الذين يعانون من ضعف البصر. يأتي الكثير منهم إلى المركز التجاري في طريقهم إلى أو من المستشفى، وخاصة إلى قسم الطوارئ، الذي يقع بالقرب من المجمع التجاري.
الفجوة بين العرض والواقع ملحوظة بشكل خاص. يعرض موقع المركز التجاري على الإنترنت صوراً مثيرة للإعجاب للمجمع، يبدو أن بعضها خضع لتحرير كبير، تظهر صورة مختلفة تماماً عن الواقع في الميدان. في حين أن الصور تظهر مجمعاً مهذباً ومصاناً جيداً، في الواقع لوحظت العديد من مخاطر السلامة التي تشير إلى صيانة سيئة.
نقطة مهمة هي رسوم الإيجار المرتفعة التي يتم تحصيلها من أصحاب الأعمال في المجمع، والتي تبلغ عشرات الآلاف من الشواكل شهرياً. من المفترض أن تغطي هذه المبالغ، من بين أمور أخرى، الصيانة المناسبة للمجمع. تثير الفجوة بين المدفوعات العالية وحالة الصيانة الفعلية أسئلة خطيرة.
تبرز مخاطر السلامة بشكل خاص في المناطق المجاورة لقسم الطوارئ بالمستشفى. في هذه المناطق، تم توثيق انخفاضات وعيوب في سطح الأرضية، مما يشكل خطراً حقيقياً على السكان الضعفاء بشكل خاص. المرضى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ، أحياناً في حالة طبية خطيرة، مضطرون للمرور عبر هذه المناطق في طريقهم لتلقي رعاية طبية عاجلة.
مسألة الحدود والمسؤوليات بين مناطق المستشفى ومناطق المركز التجاري ليست واضحة بما فيه الكفاية. الحدود بين المناطق غير معلمة بوضوح، مما يخلق وضعاً لا تتم فيه معالجة مخاطر السلامة كما هو مطلوب. في كثير من الحالات، لا تتحمل إدارة المركز التجاري وإدارة المستشفى المسؤولية الكاملة عن صيانة المناطق المشتركة أو المجاورة.
توجه نظام "متابعة" إلى إدارة مركز ميغا أور وولفسون التجاري بأسئلة حادة: كيف يفسرون الفجوة بين رسوم الإيجار المرتفعة وحالة الصيانة السيئة للمركز التجاري؟ هل توجد خطة لإصلاح مخاطر السلامة على المدى القريب؟ كيف يتماشى إهمال الصيانة مع حقيقة أن المركز التجاري يخدم سكاناً ضعفاء بشكل خاص؟ لماذا تعرض صور لا تعكس الواقع في إعلانات المركز التجاري؟ هل تم إبلاغ العيوب للإدارة في الماضي، وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تتم معالجتها؟
بالتوازي، تم إرسال أسئلة أيضاً إلى متحدثي مستشفى وولفسون: هل المستشفى على علم بمخاطر السلامة في المناطق المجاورة لقسم الطوارئ؟ ما هي حدود المسؤولية الدقيقة للمستشفى فيما يتعلق بصيانة المناطق المجاورة لقسم الطوارئ؟ هل تم تلقي شكاوى في الماضي من المرضى أو الزوار بخصوص مخاطر السلامة في هذه المناطق؟ هل توجد خطة للتعامل مع مخاطر السلامة في هذه المناطق؟ كيف يعمل المستشفى لضمان سلامة المرضى والزوار في طريقهم إلى قسم الطوارئ؟
حتى وقت نشر المقال، لم يتم تلقي أي رد من كلا الجهتين المعنيتين.
قضية السلامة في الأماكن العامة في إسرائيل بشكل عام، وتلك المجاورة للمؤسسات الطبية بشكل خاص، ذات أهمية قصوى. تتطلب المعايير والأنظمة في إسرائيل أن تكون المباني العامة متاحة وآمنة لجميع السكان، مع التركيز بشكل خاص على الأشخاص ذوي الإعاقة. تثير العيوب التي تم العثور عليها في مركز ميغا أور وولفسون التجاري أسئلة حول الإنفاذ والرقابة في هذا المجال.

إن عدم وجود رد من إدارة المركز التجاري وإدارة المستشفى يثير المزيد من التساؤلات حول وعي والتزام هذه الهيئات بسلامة جمهور عملائهم ومرضاهم. هل هناك تجاهل متعمد للمشاكل؟ هل هناك نقص في الموارد للتعامل مع المخاطر؟ هل هناك عدم وضوح بشأن المسؤولية عن المناطق المختلفة؟
من المهم الإشارة إلى أن السلامة في المساحة العامة ليست أمراً بسيطاً. كل عام، تحدث آلاف حوادث السقوط والإصابة في الأماكن العامة في إسرائيل، حيث يحدث جزء كبير منها بسبب مخاطر السلامة التي لم تتم معالجتها. تزداد المخاطر بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالسكان الضعفاء، مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
في هذا السياق، تتطلب المساحات المجاورة للمؤسسات الطبية اهتماماً خاصاً. الأشخاص الذين يأتون إلى المستشفى، وخاصة إلى قسم الطوارئ، غالباً ما يكونون في حالة جسدية أو نفسية ضعيفة. قد يؤدي التعامل مع مخاطر السلامة في طريقهم لتلقي الرعاية الطبية إلى تفاقم حالتهم ويشكل خطراً إضافياً على صحتهم.
تكتسب القضية أهمية إضافية نظراً لحقيقة أن المركز الطبي وولفسون هو أحد المستشفيات الرئيسية في منطقة الوسط، ويخدم مجموعة واسعة جداً من السكان. كل يوم، يزور المستشفى آلاف المرضى وأفراد الأسرة وأفراد الطاقم، والكثير منهم يمرون عبر المركز التجاري المجاور.
رداً على استفسار نظام "متابعة"، لم يتم تقديم أي تعليق حتى الآن من الجهات الإدارية للمركز التجاري أو المستشفى. هذا الصمت يترك الأسئلة دون إجابة والمخاطر دون معالجة، مع استمرار المخاطر على الجمهور العام.
سيواصل نظام "متابعة" متابعة التطورات في هذه المسألة وإطلاع الجمهور على أي تطورات. في هذه المرحلة، يُنصح الجمهور الذي يزور المنطقة بتوخي مزيد من الحذر والوعي بمخاطر السلامة الموجودة في المجمع.