اللغة العربية

تمت تصفية أسامة طبش: قائد الاستخبارات اختفى من الساحة

تصفية في غزة: تمت تصفية رئيس الاستخبارات العسكرية لحماس في جنوب القطاع في هجوم مشترك
photo_5974459982055327768_y

قام جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بتصفية أسامة طبش، رئيس الاستخبارات العسكرية لحماس في جنوب قطاع غزة. من المتوقع أن تؤدي إصابة هذا الإرهابي البارز إلى تعطيل قدرات التخطيط والتأهيل للتنظيم بشكل كبير.

في هجوم مشترك نُفذ أمس (الخميس)، قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بتصفية أسامة طبش، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية لتنظيم حماس الإرهابي في جنوب قطاع غزة ورئيس قسم المراقبة والأهداف في التنظيم.

وفقاً لبيان رسمي مشترك صادر عن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي والناطق باسم الشاباك، كان طبش إرهابياً قديماً في صفوف حماس، شغل على مر السنين العديد من المناصب العليا في التنظيم الإرهابي، من بينها قائد كتيبة في لواء خان يونس. تصفه الجهات الأمنية بأنه "مركز معرفة مهم" في التنظيم.

تشير المعلومات المقدمة إلى أن طبش كان متورطاً لسنوات في أنشطة إرهابية وتوجيه هجمات ضد إسرائيل. من بين أمور أخرى، كان متورطاً في هجوم انتحاري نُفذ عام 2005 في مفترق غوش قطيف في قطاع غزة، والذي قُتل فيه منسق الشاباك عوديد شارون.

في إطار منصبه الأخير، كان طبش مسؤولاً عن صياغة استراتيجية القتال لحماس في الميدان، وقام بتنسيق كل النظام الاستخباراتي للتنظيم في جنوب القطاع وإدارة الأنشطة العملياتية في المنطقة. تشير المؤسسة الأمنية إلى أنه خلال العام الماضي كان طبش متورطاً بشكل كبير في عمليات بناء قوة تنظيم حماس الإرهابي وعمل بشكل مكثف على إعادة تأهيل القدرات العسكرية للتنظيم في أعقاب الضربات الشديدة التي تلقاها خلال الحرب.

تصفية طبش تمثل ضربة كبيرة إضافية لجهاز الاستخبارات والقيادة في حماس، الذي تكبد خسائر فادحة منذ بداية الحرب. وفقاً لتقديرات الجهات الأمنية، قد تؤثر تصفيته على قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية، وعلى جهوده لإعادة تأهيل بنيته التحتية العسكرية.

ينضم هذا الهجوم إلى سلسلة من العمليات المركزة التي تنفذها قوات الأمن الإسرائيلية ضد قادة حماس في الأشهر الأخيرة، كجزء من الجهود المبذولة للتأثير على قدرات التنظيم وأنظمة السيطرة والقيادة الخاصة به.

يشير التقييم الحالي إلى أن إزالة طبش من الساحة ستضع صعوبات كبيرة أمام جهود إعادة تأهيل الجناح العسكري لتنظيم حماس، خاصة في منطقة جنوب القطاع، وهي منطقة ركز فيها نشاطه المكثف في الفترة الأخيرة. علاوة على ذلك، فإن فقدان الحمولة المعرفية والخبرة العملياتية المتراكمة التي كان يمتلكها قد يلقي بظلال ثقيلة على قدرات التنظيم الاستراتيجية للتخطيط وتنفيذ منظومات إرهابية معقدة في المستقبل المنظور.

وفقاً للمعلومات المنقولة، تواصل قوات الأمن جهودها الدؤوبة للتأثير على البنى التحتية للمنظمات الإرهابية والمستويات العليا من المنظمات العاملة في قطاع غزة، مع إبداء تصميم غير قابل للمساومة على مواصلة النشاط الاستهدافي المركز ضد أي جهة متورطة في نشاط معادٍ ومهدد للحياة ضد سيادة دولة إسرائيل ورفاهية مواطنيها.