اللغة العربية

شمال تل أبيب يزدهر، يافا د تغرق في القمامة: خولدائي يغض الطرف

جولة خاصة في يافا د تكشف: المقاولون يجنون الملايين من البلدية بينما يغرق الحي في القمامة. توثيق: حفر في الأرصفة، بنية تحتية متهالكة، وتلوث ضوضائي - المتحدث باسم البلدية يرفض التعليق
Blue Yellow 10 Awesome Books That Changed My Mindset Youtube Thumbnail (93)

ملايين الشواقل تتدفق إلى المقاولين والأقسام البلدية، بينما يعاني سكان حي يافا د من الإهمال المستمر والبنية التحتية المتداعية والنظافة السيئة. توثيق خاص يكشف: هكذا تحول حي بأكمله إلى بؤرة إهمال تحت إدارة خولدائي، في حين يتم تمويل الأقسام البلدية دون تقديم الخدمات الأساسية لسكانها.

تل أبيب 2025 مدينة من التناقضات الشديدة. بينما تتمتع أحياء شمال المدينة بالعناية والشوارع النظيفة والحدائق الخضراء والبنية التحتية المصانة، تحول حي يافا د إلى مكب نفايات فعلي تحت إدارة رئيس البلدية رون خولدائي. جولة أجراها طاقم "متابعة" تكشف صورة مروعة من التمييز والإهمال المتعمد.

مدينتان في مدينة واحدة

الفجوة بين شمال تل أبيب وحي يافا د صارخة. بينما يتمتع سكان الشمال بالشوارع المعتنى بها والخدمات البلدية الكاملة، يكشف حي يافا د صورة معاكسة تماماً. توثيق شامل في شوارع كهيلات كندا وباعمونيت يكشف واقعاً لا يصدق من أكوام القمامة والأرصفة المكسورة والبنية التحتية المتداعية.

الملايين لمقاولي النظافة – القمامة تبقى في الشوارع

يجني مقاولو النظافة البلديون مئات آلاف الشواقل شهرياً من خزينة البلدية، لكن يبدو أن أموالهم تُستثمر بشكل رئيسي في تنظيف أحياء الشمال الفاخرة. في يافا د، الشوارع مغمورة بالنفايات والقذارة. حقيقة أن البلدية تواصل الدفع للمقاولين رغم الإهمال الفاضح تثير تساؤلات خطيرة حول نظام الرقابة البلدي.

المفارقة الأبرز هي أنه بينما يحرص مفتشو البلدية على توزيع المخالفات على فضلات الكلاب في شمال المدينة، يتجاهلون تماماً أكوام القمامة المتراكمة في يافا د. هل هذه سياسة تمييز متعمدة بين الأحياء؟

البنية التحتية المتداعية والوصول المعدوم

حالة البنية التحتية في حي يافا د تشهد على الإهمال المستمر. وثقنا أرصفة مكسورة وحفراً خطيرة تشكل خطراً حقيقياً على المشاة. الوضع خطير بشكل خاص للفئات الضعيفة – كبار السن والمكفوفين والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يمكن أن تتحول كل حفرة في الرصيف بالنسبة لهم إلى فخ خطير. هذا في حين أن أرصفة شمال المدينة تتم صيانتها بشكل منتظم.

سياسة وقوف السيارات: عبء إضافي على سكان الحي

في حي يافا د، حيث يواجه السكان بالفعل صعوبات اقتصادية، اختارت البلدية توسيع مناطق وقوف السيارات المدفوعة. تم طلاء مواقف السيارات باللونين الأزرق والأبيض دون أي مبرر تخطيطي واضح، في حين أن الحي بعيد عن مراكز العمل والترفيه.

الديوك والضوضاء: إزعاج لا يعالجه أحد

كما لو أن القذارة والبنية التحتية المتداعية لم تكن كافية، يعاني سكان الحي أيضاً من إزعاج ضوضائي لا يطاق من الديوك، يبدأ في الساعة 2 فجراً. بينما في أحياء الشمال تتم معالجة كل شكوى ضوضاء على الفور، في يافا د تسقط الشكاوى على آذان صماء.

المتحدث باسم البلدية: صمت

محاولاتنا للحصول على رد من المتحدث باسم البلدية بشأن الفجوات المتطرفة بين شمال المدينة وحي يافا د باءت بالفشل. يزداد هذا التجاهل خطورة في ضوء حقيقة أن قسم المتحدثين، الممول من الأموال العامة بمبالغ مئات آلاف الشواقل شهرياً، ببساطة لا يعمل.

رغم أن قسم المتحدثين يتم تمويله بمئات آلاف الشواقل شهرياً لغرض الرد على وسائل الإعلام والصحفيين، نشهد ظاهرة مقلقة من الانهيار الوظيفي في هذا القسم.

الأقسام البلدية: رقابة انتقائية

الفشل لا يقتصر على قسم المتحدثين فقط. بينما تعمل الرقابة البلدية بكامل طاقتها في شمال المدينة، يبدو أن المفتشين في يافا د قد اختفوا ببساطة. قسم الصحة العامة، المسؤول عن الإشراف على عمل مقاولي النظافة، يتجاهل بشكل منهجي الوضع الصحي الخطير في الحي.

التوثيق الشامل الذي أجريناه يكشف صورة صعبة من التمييز الهيكلي في الإدارة البلدية. بينما يحظى شمال تل أبيب بالرعاية والاهتمام، تحول حي يافا د إلى مكب نفايات مهمل. الاختلافات المتطرفة بين أجزاء المدينة – في النظافة والبنية التحتية والرقابة والخدمات البلدية – تشهد على سياسة إهمال متعمدة.

في حين تواصل البلدية جباية ضريبة الأرنونا من سكان يافا د وتوزيع مخالفات وقوف السيارات عليهم، فإنها تتجاهل بشكل منهجي احتياجاتهم الأساسية. الاستخدام الانتقائي للميزانيات البلدية وغياب الرقابة على المقاولين والأقسام البلدية في الحي يثير تساؤلات خطيرة حول أولويات إدارة المدينة.

حقيقة أن المتحدث باسم البلدية يختار تجاهل هذه النتائج تعزز فقط الشعور بأن هذه سياسة تمييز وإهمال متعمدة. يبدو أن الوقت قد حان لإعادة النظر في طريقة توزيع الموارد البلدية والمعاملة التمييزية تجاه سكان الأحياء الجنوبية في المدينة.

אהבתם שתפו :