وقال ليبرمان في إشارة إلى الوضع القائم، حيث تحصل فئات كاملة على إعفاء من الخدمة العسكرية مع تمتعها بحقوق مواطنة كاملة: "من غير المنطقي أن المواطنين لا يمثلون في مكاتب التجنيد، لكنهم يمثلون للتصويت في الانتخابات".
وأوضح ليبرمان رؤيته للمستقبل: "عندما أشكل الحكومة القادمة سيتجند الجميع: يهود، مسلمون، مسيحيون، دروز، شركس، الجميع بلا استثناء سيمثلون للخدمة الوطنية". يشكل هذا التصريح انتقاداً حاداً لسياسة حكومة نتنياهو التي تمنح إعفاءات واسعة من التجنيد للمجتمع الحريدي.
وشدد ليبرمان قائلاً: "من لا يساهم في الدولة، لن يقرر مستقبلها"، مقدماً موقفاً من المتوقع أن يثير عاصفة سياسية كبيرة. يتحدى اقتراحه الوضع القائم ويطرح أسئلة حادة حول العلاقة بين واجبات وحقوق المواطنة في دولة إسرائيل.
تأتي تصريحات ليبرمان على خلفية الأزمة المستمرة حول قانون التجنيد والجدل العام المحتدم حول المساواة في العبء. يمثل الاقتراح بربط الخدمة العسكرية بحق التصويت تصعيداً كبيراً في الخطاب السياسي وقد يؤدي إلى مواجهة حادة بين الأحزاب الحريدية وأحزاب المعارضة.
يشكل الخط السياسي الجديد الذي يقوده ليبرمان تناقضاً حاداً مع موقف حكومة نتنياهو، المبني على تحالفات سياسية مع الأحزاب الحريدية والعربية. تُعتبر تصريحاته الحادة تهديداً مباشراً للقوة السياسية للأحزاب الدينية والعربية، التي لا يخدم كثير من ناخبيها في الجيش الإسرائيلي. قد تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير كبير في خريطة القوى السياسية وزعزعة استقرار الائتلاف الحالي.
تعكس تصريحات ليبرمان إحباطاً متزايداً في المجتمع الإسرائيلي بشأن عدم المساواة في تحمل عبء الخدمة العسكرية.
يضع التصريح الحاد لليبرمان تحدياً كبيراً أمام حكومة نتنياهو، التي تعتمد على دعم الأحزاب الحريدية، ويشير إلى تصعيد إضافي في التوتر السياسي حول قضية التجنيد. يبدو أن الجدل حول المساواة في العبء لا يزال أحد أكثر القضايا المثيرة للانقسام في المجتمع الإسرائيلي.
لم يصدر بعد رد رسمي من الحكومة والكتل الحريدية على تصريحات ليبرمان، لكن من المتوقع حدوث عاصفة سياسية في أعقاب تصريحاته الحادة. قد يشكل الاقتراح بسحب حق التصويت من المواطنين الذين لا يتحملون عبء الخدمة العسكرية نقطة تحول في الخطاب العام حول العلاقة بين حقوق المواطن وواجباته في دولة إسرائيل.
צילום: אתר הכנסת. תוכן בהתאם לסעיף 27א' לחוק זכויות יוצרים