يدفع السكان آلاف الشواقل كضرائب بلدية، لكن في شوارع المدينة تتراكم أكوام القمامة، والأكياس المتطايرة والروائح الكريهة تملأ الشوارع – من يتحمل المسؤولية عن إهمال المدينة؟ تحقيق "متابعة" يكشف: قسم الناطقية صامت، مقاول النظافة مختفٍ، ورئيس البلدية يتجاهل الوضع.
وبينما يدفع سكان بات يام ضرائب بلدية بمبالغ مبالغ فيها، تغرق المدينة في القمامة. تلال النفايات وأكياس النايلون وأكوام القمامة تزين شوارع المدينة، ويضطر السكان للعيش في واقع لا يطاق. لكن أين يتواجد رئيس البلدية، تسفيكا بروت؟
مدينة في أزمة
في جولة أجريناها في أنحاء المدينة، تكشفت صورة مؤسفة: أكوام القمامة في كل زاوية، أرصفة ملطخة، ورائحة كريهة تملأ الشوارع. سكان المدينة، الذين يدفعون ضريبة بلدية تبلغ حوالي 1,000 شيكل لشقة من غرفتين (وأكثر للشقق الأكبر)، يجدون أنفسهم يعيشون داخل ما يبدو وكأنه حاوية قمامة ضخمة.
يبدو أن في بات يام يعمل مقاول أشباح. يعمل نظام الرقابة البلدي بشكل مشكوك فيه، حيث يوافق رئيس البلدية، السيد تسفيكا بروت، مع أعضاء الائتلاف، شهرياً على تحويل ملايين الشواقل لمقاول فاز بالمناقصة. المقاول يهمل واجباته في مجال النظافة، بينما الرقابة من قبل بلدية بات يام غائبة تماماً.
يثار الشك في أن السيد بروت وزملاءه يختارون غض الطرف، إذ من المعروف أن إجراء الفوز بمناقصة بلدية ليس بالأمر السهل على الإطلاق. لكن، هناك حدود – عندما يتلقى مقاول ميزانيات ضخمة ولا ينفذ ما هو مطلوب منه، فإن الإجراء المطلوب هو إلغاء العقد معه فوراً.
المال يختفي والقمامة تبقى
بينما يتوسل السكان لمدينة أنظف، يُطرح السؤال – إلى أين بالضبط تتدفق الأموال العامة؟ قسم ناطقية لا يعمل، مقاول نظافة مختفٍ، ورئيس بلدية يتصرف بلامبالاة مقلقة – كل هذا يرسم صورة مقلقة لفشل إداري خطير.
سكان بات يام، الذين سُمع صوتهم جيداً في تحقيقنا، يطالبون بتغيير فوري. هم متعبون من العيش في مدينة تحولت إلى حاوية قمامة ضخمة، متعبون من دفع ضريبة بلدية عالية مقابل خدمات لا يتلقونها، وبالأساس – متعبون من التجاهل المنهجي لقيادة المدينة لاحتياجاتهم الأساسية.
الاستنتاج الواضح هو أن تسفيكا بروت فشل في منصبه كرئيس للبلدية. تحت قيادته، تدهورت بات يام إلى وضع يضطر فيه سكانها للتعامل مع ظروف معيشية غير لائقة، بينما تُهدر الأموال العامة على أقسام لا تعمل ومقاولين لا يقدمون الخدمة المطلوبة.
بات يام 2025 هي مدينة في أزمة. توثيق "متابعة" يكشف واقعاً صعباً لمدينة تغرق في القمامة، قيادة غير مبالية، وأموال عامة تختفي دون تفسير. السؤال المطروح هو – إلى متى سيتمكن سكان المدينة من تحمل هذا الوضع؟ وهل هناك من سيتحمل المسؤولية عن هذا الإخفاق المستمر؟
**الصورة من صفحة تسفيكا بروت على فيسبوك، وفقاً للبند 27أ**