اللغة العربية

ضربة لبوتين: تركيا تذل روسيا في سوريا

بينما كان بوتين يتباهى بصاروخ جديد من المفترض أن يخيف العالم، قامت تركيا - حليفته المزعومة - بمهاجمة واحتلال قاعدة روسية في حلب، مدمرة طائرات ودبابات. وردًا على ذلك، يتم إرسال 1000 جندي روسي إلى سوريا بدلاً من أوكرانيا، مما يكشف عن ضعف الجيش الروسي.
Blue Yellow 10 Awesome Books That Changed My Mindset Youtube Thumbnail (30)

هز هجوم تركي جريء على قاعدة روسية في حلب بسوريا منطقة الشرق الأوسط. هذا الحدث، الذي وقع بعد أيام قليلة فقط من تباهي بوتين بصاروخ جديد، يكشف عن هشاشة الجيش الروسي. إن حقيقة أن الهجوم نفذته تركيا، وهي دولة كانت تعتبر حتى الآن حليفة لروسيا، تدل على أن تهديدات بوتين لم تعد تخيف حتى شركاءه المقربين.

كلف الهجوم الجيش الروسي ثمناً باهظاً. تم تدمير طائرات ومروحية ودبابات وصواريخ خلال الهجوم، واستولت القوات التركية على القاعدة الروسية. يثبت فقدان المعدات والسيطرة على القاعدة أن قدرات روسيا الدفاعية محدودة بكثير مما يحاول بوتين إظهاره.

وجدت روسيا نفسها في موقف صعب على جبهتين في وقت واحد. فبينما يواجه جيشها صعوبات كبيرة في أوكرانيا، يتلقى ضربة قوية في سوريا أيضاً. يؤكد قرار إرسال 1000 جندي إلى سوريا رداً على الهجوم التركي حجم المأزق: العدد القليل نسبياً من الجنود يشير إلى نقص في القوى البشرية، وتحويلهم من الجبهة الأوكرانية يضعف المجهود الحربي هناك.

يتبين أن الصاروخ الجديد الذي عرضه بوتين مؤخراً مجرد تصريح فارغ. أثبتت تركيا أنها لا تخشى القوة العسكرية الروسية، والفشل في الدفاع عن القاعدة في حلب يقوض مصداقية الجيش الروسي بأكمله.

تستمر التكلفة البشرية للسياسة الروسية في الارتفاع. يتم إرسال الجنود الروس للموت في سوريا دون هدف استراتيجي واضح، حيث يبدو الدافع الرئيسي اقتصادياً وليس أمنياً. يتم استخدامهم كأدوات في لعبة بوتين السياسية، الذي يفضل مصالحه على حياة جنوده.

من المتوقع أن يؤثر ضعف روسيا المتنامي على النظام الدولي بأكمله. قد تجرؤ دول أخرى على تحدي روسيا عندما ترى أن تهديداتها تفقد قوتها. حلفاء روسيا التقليديون بدأوا بالفعل في البحث عن بدائل استراتيجية.

يمثل الهجوم التركي في حلب نقطة تحول في مكانة روسيا. إنه يكشف عن ضعف الجيش الروسي وعجز بوتين عن حماية مصالح دولته. الواقع على الأرض يثبت أن الصورة القوية التي يحاول بوتين تسويقها ليست سوى وهم.

אהבתם שתפו :