يأتي هذا التصريح في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الدقيق الذي نُفذ ليلة السبت، حيث هاجمت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً عسكرية في إيران. ووفقاً للتقارير الرسمية، شملت الأهداف منشآت لإنتاج الصواريخ ومنظومات صواريخ أرض-جو استخدمتها إيران في هجماتها ضد إسرائيل خلال العام الماضي.
وقد تم تعريف الهجوم الإسرائيلي كرد مباشر على الهجوم الإيراني في 1 أكتوبر، الذي تم خلاله إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي نحو الأراضي الإسرائيلية. ووفقاً لتقرير واشنطن بوست، تم تخطيط الهجوم الإسرائيلي بطريقة تقلل من الإصابات وتسمح لإيران باحتواء الموقف.
ورداً على الأحداث، فتح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حساباً جديداً على شبكة X ونشر رسالة باللغة العبرية: "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي الوقت نفسه، حذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي من "عواقب لا يمكن تصورها" للهجوم الإسرائيلي.
وفي الساحة السياسية الإسرائيلية، دعا عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إلى الانتقال من سياسة الرد إلى سياسة الضربة الاستباقية، قائلاً إنه "يجب الانتقال من الانتظار إلى الضربة الاستباقية، ومن الرد المتناسب إلى الحسم الواضح."
وفي واشنطن، أعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن دعمها لإسرائيل وشددت على أن "إيران يجب أن تتوقف عما تفعله فيما يتعلق بالتهديدات في المنطقة،" مؤكدة استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في مواجهة الهجمات الإيرانية.
يثير التصعيد المتزايد بين البلدين قلق المجتمع الدولي، خاصة في ضوء التصريح الإيراني عن رد متوقع في المستقبل القريب. ويراقب مسؤولون دبلوماسيون كبار التطورات في المنطقة بحذر، بينما يحاول المجتمع الدولي منع المزيد من التصعيد في المواجهة بين البلدين.
القلق الرئيسي الآن هو طبيعة وتوقيت الرد الإيراني الموعود، خاصة في ضوء التصريح الصريح بأنه سيحدث قبل الانتخابات الأمريكية. ويقدر الخبراء أن اختيار التوقيت ليس عشوائياً وقد يكون مرتبطاً باعتبارات استراتيجية تتعلق بالعلاقة المعقدة بين إيران والولايات المتحدة.
AP :تصوير