تعتبر وفاة شيرال غولان، فضلاً عن حالات انتحار أخرى بين الناجين، كارثة وطنية تعبر عن فشل الدولة في تقديم الدعم الكافي للأشخاص الذين تعرضوا لصدمات شديدة. وأكدت النائبة لزيمي: "وفاة شيرال غولان، الناجية من المجزرة، وكذلك الناجون الآخرون الذين أنهوا حياتهم لأن النفس لم تعد تحتمل الألم، تحرق في الروح وهي كارثة بحد ذاتها، خاصة وأن كل وفاة يمكن أن تكون قد تجنبت".
تدعي لزيمي أن دولة تعمل، مع حكومة تعمل، كان يجب عليها الرد فورًا بعد الكارثة وتركيز جهودها على إعادة تأهيل نظام الصحة النفسية. وأضافت: "صرخنا بذلك منذ اليوم الأول، ورأينا الكارثة الأخرى التي تحدث داخل النفس".
فيما يتعلق بالاستجابة للناجين، أشارت النائبة لزيمي إلى أنه على الرغم من أنها تصادف غالبًا فرقًا مكرسة ومتفانية، إلا أن هناك العديد من العقبات التي تمنعهم من تقديم المساعدة المطلوبة. وقالت: "لا توجد استجابات كافية، هناك أعباء هائلة لا يمكن تحملها، أولويات الحكومة مشوهة، لا توجد ميزانيات كافية ولا توجد تعديلات للقضايا الصعبة التي ولدت هذه الحرب".
خلال حديثها، اقترحت النائبة لزيمي عدة خطوات ملموسة لتحسين الوضع، وأكدت الحاجة للاعتراف بأيتام الجيش، وتوسيع قانون ضحايا الأعمال العدائية. وذكرت: "يجب تقصير فترات الاعتراف باضطراب ما بعد الصدمة بشكل كبير، وتخصيص ميزانية لمراكز القوة وزيادة التمويل لهم"، وأضافت أنه يجب الاعتراف بمهن علاجية إضافية للتعامل مع حجم الطلب المتزايد.
اقترحت لزيمي أنه على المستوى الوطني، حتى قبل الحرب وبعدها، يجب إعادة تأهيل نظام الصحة النفسية والخدمات العامة، بحيث يتمكن من التعامل مع الاحتياجات التي ستظهر في السنوات القادمة. ودعت الحكومة أيضًا للإعلان عن برنامج وطني للصحة النفسية للعقد القادم، يتعامل مع أضرار الكارثة والحرب ويخصص لها ميزانية مناسبة. وأكدت: "هذا استثمار من الدرجة الأولى وليس نفقات".
في نهاية حديثها، أكدت النائبة لزيمي الحاجة إلى تغيير في المفهوم فيما يتعلق بمسؤولية الدولة تجاه مواطنيها. وقالت: "لقد نسينا أن نتخيل دولة تتحمل المسؤولية، دولة لديها واجب تجاه مواطنيها. يجب علينا العودة للاجتهاد لنكون هذه الدولة، وتحويلها إلى ذلك".
تثير كلمات النائبة لزيمي تساؤلات حادة بشأن استعداد نظام الصحة النفسية في إسرائيل لمواجهة التحديات الضخمة التي تطرحها الحرب الحالية. وأكدت الحاجة الملحة لإجراء حكومي شامل ومخصص بشكل صحيح، مع الاعتراف بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية تجاه ضحايا الصدمة.
تسلط الحالة الحالية والمشاعر الصعبة للناجين الضوء على أهمية العلاج والاستجابة الفورية في أوقات الأزمات. كلما مر الوقت، تتضح الحاجة إلى تدخل حكومي أكثر أهمية للمساعدة للمتضررين، وضمان عدم تفويت خطوات مناسبة وخاصة لإعادة تأهيل النفوس التي عانت من الكارثة الرهيبة.
لخلاصة، تطلق النائبة نعمة لزيمي نداءً للتغيير، ليس فقط من الناحية السياسية ولكن أيضًا الاجتماعية، بهدف بناء نظام يمكنه تقديم الدعم المطلوب للمواطنين في أوقاتهم الصعبة. هذا النداء يعد تذكيرًا بأنه فوق كل شيء، يجب على الدولة تحمل المسؤولية تجاه مواطنيها وضمان حصول كل شخص على الدعم اللازم، خاصة بعد صدمات شديدة كهذه.
صورة من فيسبوك نعمة لزيمي