اللغة العربية

الهجوم على إيران: دول مؤيدة ومعارضة

روسيا والسعودية ودول أخرى تدين، أمريكا تؤيد، أوروبا متردّدة - الخريطة الجيوسياسية الجديدة تنكشف
525525

 ديم أمور

في 12 يونيو 2025، نفّذت إسرائيل هجوماً عسكرياً ضد أهداف في إيران بهدف حماية أمنها، وفقاً للتصريحات الرسمية من القدس. أدى الهجوم إلى موجة من ردود الفعل الدولية الحادة التي تكشف الخريطة الجيوسياسية الجديدة وتظهر من يقف إلى جانب إسرائيل ومن يعارض أعمالها.

قادت روسيا معسكر المنددين بشدة بالهجوم الإسرائيلي. وصف الرئيس فلاديمير بوتين العملية بأنها "تصعيد حاد" وأعلن أنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة. دعا بوتين لحل القضية بالوسائل الدبلوماسية. يعكس الإدانة الروسية العلاقات المعقدة بين موسكو وطهران، خاصة في ضوء الروابط العسكرية الوثيقة التي نسجت بين البلدين خلال الحرب في أوكرانيا.

أعربت دول الخليج الفارسي أيضاً عن معارضتها للهجوم. أدانت المملكة العربية السعودية العملية ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة الإيرانية، رغم العلاقات المعقدة والعداء التاريخي بين الرياض وطهران. حذّرت عُمان، التي تعمل في كثير من الأحيان كوسيط بين الغرب وإيران، من التصعيد ودعت لوقف الهجوم مع الإشارة إلى القلق من أنه قد يضر بالمفاوضات النووية. أدانت باكستان أيضاً الهجوم بشدة ودافعت عن حق إيران في الرد.

تركيا، التي تدير سياسة معقدة تجاه جيرانها في الشرق الأوسط، دعت للدبلوماسية وضبط النفس في ردود الفعل.

في الشرق الأقصى، أعربت دول آسيا والمحيط الهادئ بما في ذلك الهند واليابان وأستراليا ونيوزيلندا عن قلق كبير ودعت لتجنب مزيد من التصعيد. تعكس هذه الردود القلق المتزايد من التأثير على الاستقرار العالمي وسلاسل التوريد الدولية.

وجدت أوروبا نفسها في وضع معقد. دعت ألمانيا لوقف التصعيد لكنها اعترفت في الوقت نفسه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأعلنت استعدادها للمساعدة في حل دبلوماسي. أعربت التشيك عن موقف مختلف – عبّر وزير الخارجية التشيكي عن دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس ووصف الهجوم بأنه "رد مشروع على تهديد حقيقي لوجودها". لم تطالب الحكومة التشيكية بضبط النفس بل أعربت عن تفهم للعملية العسكرية، شبيهاً بالمواقف التي عبّرت عنها في صراعات سابقة.

دعا الاتحاد الأوروبي كمؤسسة للدبلوماسية وتجنب التصعيد العنيف وأعرب عن قلق حقيقي من التأثير الإقليمي للهجوم. يعكس النهج الأوروبي المشترك المحاولة للحفاظ على التوازن بين الالتزامات لأمن إسرائيل والقلق من حرب إقليمية واسعة النطاق.

في الولايات المتحدة، انكشف انقسام حاد على أسس حزبية. أعرب الجمهوريون عن دعم قوي للهجوم. أظهر الديمقراطيون من جانبهم انقساماً في الآراء.

اتخذت بريطانيا موقفاً متوازناً. دعم رئيس الوزراء كير ستارمر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكنه دعا لوقف الاندلاعات وتجنب حرب إقليمية. يعكس النهج البريطاني الرغبة في الحفاظ على الرابطة الخاصة مع إسرائيل مع تجنب تشجيع مزيد من التصعيد.

أعربت كندا عن دعمها لحق إسرائيل في الدفاع مع الدعوة لضبط النفس والحد الأدنى من التصعيد. أوكرانيا، المنشغلة بحربها مع روسيا، لم تنشر رد فعل رسمي مباشر على الهجوم، رغم أنها دعمت في الماضي منع التصعيد في الشرق الأوسط.

من المثير للاهتمام ملاحظة أن سوريا، رغم قربها الجغرافي والروابط مع إيران، لم تصدر إدانات رسمية من الحكومة. تتناول التقارير من دمشق بشكل أساسي أعمال إسرائيل السابقة في الأراضي السورية، وليس رداً مباشراً على الهجوم ضد إيران.

تكشف ردود الفعل الدولية على الهجوم الإسرائيلي خريطة جيوسياسية معقدة حيث تحصل إسرائيل على دعم من دول معينة، بشكل أساسي حلفاؤها التقليديون، لكنها تواجه إدانات من العديد من الدول الأخرى. الانقسام في الولايات المتحدة على أسس حزبية، والدعم التشيكي البارز، والإدانات من جانب روسيا ودول الخليج، كلها تشير إلى التعقيد المتزايد للعلاقات الدولية في الشرق الأوسط.

يجد المجتمع الدولي نفسه في مواجهة معضلة مألوفة: كيف يوازن بين دعم حق دولة في الدفاع عن نفسها والقلق من تصعيد قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. يكشف الهجوم الإسرائيلي في 12 يونيو الخطوط الجديدة التي تتبلور في الشرق الأوسط والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي في محاولته منع مزيد من التصعيد في أكثر المناطق حساسية في العالم.


الدول التي تدين الهجوم

روسيا | أدانت باعتباره "تصعيد حاد"، أعلنت أنه ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، بوتين دعا لحل دبلوماسي

عُمان | دعت لوقف الهجوم، أشارت لضرر محتمل بالمفاوضات النووية

باكستان | أدانت بشدة ودافعت عن حق إيران في الرد

المملكة العربية السعودية | أدانت الهجوم ووصفته بانتهاك السيادة الإيرانية

تركيا | دعت للدبلوماسية وضبط النفس في الردود

الهند | أعربت عن قلق ودعت لتجنب التصعيد

اليابان | أعربت عن قلق ودعت لتجنب التصعيد

أستراليا | أعربت عن قلق ودعت لتجنب التصعيد

نيوزيلندا | أعربت عن قلق ودعت لتجنب التصعيد

دول آسيا والمحيط الهادئ الأخرى | أعربت عن قلق ودعت لتجنب التصعيد

الاتحاد الأوروبي | دعا للدبلوماسية وتجنب التصعيد العنيف، أعرب عن قلق إقليمي

الدول المؤيدة أو ذات الموقف المختلط

الولايات المتحدة الأمريكية | [موقف منقسم على أسس حزبية]

بريطانيا | دعم مشروط – ستارمر دعم حق الدفاع عن النفس، دعا لتجنب حرب إقليمية

ألمانيا | موقف مختلط – دعت لضبط النفس لكن اعترفت بحق الدفاع عن النفس، عرضت مساعدة دبلوماسية

التشيك | دعم – وزير الخارجية: "رد مشروع على تهديد حقيقي"، أعرب عن تفهم للعملية

كندا | دعم مشروط – دعم حق الدفاع، دعوة لضبط النفس والحد الأدنى من التصعيد

دول بدون رد فعل رسمي

سوريا | لم تصدر إدانات رسمية من الحكومة

أوكرانيا | لم تنشر رد فعل رسمي مباشر

אהבתם שתפו :

אולי יעניין אתכם גם

תגיות