ديم أمور
نفذت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عملية اعتقالات في يهودا والسامرة، تم خلالها اعتقال فلسطينيين اثنين بشبهة التحريض على الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي. جرت الاعتقالات في مدينتي نابلس وطوباس في فرقتي السامرة ومنشة، حيث نشر المشتبه بهما دعوات لمواصلة الحرق العمد والهجمات في أنحاء البلاد.
المشتبه به الأول، من سكان نابلس، نشر محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص الحرائق الأخيرة، أعرب فيه عن دعمه لقتل اليهود. تضمنت منشوراته دعوات صريحة لإيذاء المواطنين الإسرائيليين، مستغلاً موجة الحرائق التي ضربت المنطقة مؤخراً.
المشتبه به الثاني، من سكان طوباس، نشر كلمات تحريضية خطيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك دعوات صريحة للعنف ومواصلة الحرائق. أعرب المشتبه به في منشوراته عن دعم علني لنشاط حركة حماس الإرهابية وكرر محتوى متعلق بموجة الحرائق الأخيرة.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المشتبه بهما عملا بشكل مكثف لنشر محتوى تحريضي على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف تشجيع استمرار العمليات الإرهابية والحرائق ضد دولة إسرائيل. تم تحديد النشاط الإلكتروني للمشتبه بهما كتهديد كبير لأمن المواطنين.
يشكل اعتقال المشتبه بهما جزءاً من جهد واسع للجيش الإسرائيلي لمحاربة التحريض على الإرهاب في الفضاء الرقمي. يرى الجيش في نشاط التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي تهديداً استراتيجياً يتطلب رداً فورياً وحازماً.
نُفذت العملية العسكرية في ساعات متأخرة من الليل، حيث عملت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل متزامن في المدينتين. تمت الاعتقالات دون مقاومة كبيرة، ونُقل المشتبه بهما للتحقيق في منشآت الأمن.
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل العمل بحزم ضد أي مظهر للإرهاب والتحريض على الإرهاب، بما في ذلك النشاط الذي يتم على شبكات التواصل الاجتماعي. جاء في بيان المتحدث باسم الجيش أن الجيش يرى في هذا النشاط جزءاً لا يتجزأ من الكفاح الشامل ضد الإرهاب، مع الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل.
تقوم السلطات حالياً بفحص حجم نشاط المشتبه بهما وتأثيرهما على موجة التحريض الأخيرة. سيركز التحقيق أيضاً على تحديد شركاء إضافيين في نشاط التحريض ورسم خرائط لشبكات إضافية تعمل في الفضاء الرقمي.
يأتي اعتقال المشتبه بهما على خلفية الزيادة الكبيرة في نشاط التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بموجة الحرائق التي ضربت المنطقة. تؤكد أجهزة الأمن أن الكفاح ضد التحريض الإلكتروني أصبح جبهة مركزية في الحرب على الإرهاب.
اكتملت العملية العسكرية بنجاح، وعادت القوات إلى قواعدها. يواصل الجيش الإسرائيلي متابعة نشاط التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي ويستعد لعمليات اعتقال إضافية حسب الحاجة.
تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي