أعلنت سلطة المطارات اليوم عن خطوة دراماتيكية: سيتم إغلاق المبنى رقم 1 في مطار بن غوريون أمام الرحلات الدولية لمدة خمسة أشهر، بدءاً من يوم الجمعة المقبل وحتى بداية أبريل 2025. جاء هذا القرار على خلفية الامتناع المستمر لشركات الطيران الأجنبية عن العمل في إسرائيل بسبب الوضع الأمني المعقد.
الأرقام تتحدث عن نفسها: في الأشهر التسعة الأولى من العام، سُجل انخفاض بنسبة 73% في حركة الطائرات والمسافرين في المبنى رقم 1 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. فقط 3,700 طائرة عملت في المبنى منذ بداية العام، مقارنة بـ 14,000 في العام الماضي. انخفض عدد المسافرين من 2.4 مليون إلى 650 ألف فقط.
علقت شركات الطيران منخفضة التكلفة الرئيسية الثلاث – ويز إير المجرية، وراين إير الأيرلندية، وإيزي جيت البريطانية – التي كانت تشكل العمود الفقري لنشاط المبنى رقم 1، رحلاتها إلى إسرائيل. أعلنت ويز إير أنها لن تستأنف الرحلات قبل منتصف يناير 2025، بينما أجلت إيزي جيت استئناف نشاطها حتى نهاية مارس 2025. ولم تعلن راين إير بعد عن موعد استئناف نشاطها.
يزيد التصعيد على الجبهة الإيرانية من حالة عدم اليقين في قطاع الطيران. تواصل شركات طيران أجنبية إضافية الإعلان عن إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، ولا توجد مؤشرات على تغيير هذا الاتجاه في المستقبل المنظور. يظهر الانخفاض في حركة المسافرين أيضاً في البيانات اليومية: سُجل أمس 47 ألف مسافر في المطار، ومن المتوقع اليوم 44 ألف، مقارنة بـ 60-70 ألف مسافر في اليوم العادي.
كجزء من الترتيبات الجديدة، سيتم تركيز جميع الرحلات الدولية في المبنى رقم 3، بينما سيُستخدم المبنى رقم 1 للرحلات الداخلية فقط حتى إشعار آخر. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين استخدام القوى العاملة والتعامل مع النقص في أفراد الأمن في المطار.
يعكس قرار إغلاق المبنى رقم 1 للرحلات الدولية عمق الأزمة في الطيران الإسرائيلي ويشير إلى تقديرات سلطة المطارات بأن الوضع الحالي من المتوقع أن يستمر حتى الربع الثاني من عام 2025 على الأقل. تشكل هذه الخطوة عنصراً إضافياً في سلسلة التحديات التي يواجهها قطاع الطيران الإسرائيلي في الوقت الحالي.